أكد الدكتور هشام عبد القادر، أستاذ مساعد جراحات الأطفال بطب عين شمس، أن الضغوط العاطفية والحالات النفسية السيئة، التي تتعرض لها المرأة خلال فترة الحمل وحتى قبلها، قد تتسبب في إصابة الجنين بتشوهات. وأضاف عبد القادر إن هناك عديدًا من الدراسات والأبحاث الطبية، أشارت إلى إن الضغوط النفسية القوية خلال فترة الحمل، التي ربما تنتج من مواقف وتحديات الحياة العادية كفقدان الوظيفة أو الانفصال، أو الحزن الشديد في حالات الوفاة، أو اكتشاف حالة سرطان خطيرة لدى قريب، وغيرها من الأمور العاطفية الضاغطة نفسيا، يمكن أن تؤدي إلى إصابة الجنين بحالات غير طبيعية، وحدوث بعض التشوهات كالشرم أو انشقاق الشفة والحلق، وغيرها من مظاهر التشوهات. وأوضح أستاذ مساعد جراحات الأطفال، أن من خلال دراسة دنماركية، قامت بفحص 3560 امرأة مرت بتجارب نفسية صعبة، كشفت الدراسة أن معدل الإصابة بالتشوهات الخلقية لمواليد من تعرضن للضغوط النفسية يبلغ ضعف المعدل عند النساء الأخريات، كما لوحظ أن النساء اللواتي يحملن مرتين متعاقبتين أكثر عرضة من غيرهن لإنجاب طفل مشوه. وأشار الدكتور هشام عبد القادر، إلى إن فرص تعرض الجنين لتشوهات خلقية تزداد عندما تحزن الأم لفقدان أحد أطفالها خلال الأشهر الثلاث الأولى من الحمل، وتزداد نسبة الخطورة إذا كان الموت غير متوقع. وتابع أستاذ مساعد جراحات الأطفال، بناءً على نتائج الدراسة، فقد أثبت فعليًا أن الضغط النفسي سبب في ارتفاع هرمون الكورتيزون الذي يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم، وتقلص نسبة الأوكسجين في الأنسجة، وهما عاملا يتسببان في تشوهات خلقية عند الجنين بنسبة كبيرة.