ساعات قليلة وينطلق مؤتمر مستقبل مصر الذي يترقبه الجميع تطلعاً لخطوات إيجابية بعد الجهد الكبير المبذول من الرئيس ورئيس الوزراء ومجموعة من أعضاء الحكومة المجتهدين، والغريب أن محاولات الهدم مستمرة، وزرع القنابل أصبح الشغل الشاغل للمغرضين الذين يحاولون وقف المسيرة. من بين المفارقات العجيبة ما يقوم به أعضاء «وايت نايتس» الذين أصبحت الفوضى هدفهم، أشعلوا الشماريخ وأطلقوا الصواريخ في جامعة القاهرة منذ عدة أيام، ويرفعون لافتة «حق الشهداء» وهو حق يراد به باطل لأن أسر الشهداء أنفسهم معظمهم قرروا ترك الأمر للنيابة وتسلموا شيكات التعويض من نادي الزمالك وهى 50 ألف جنيه، وعمرة الى جانب التعويض الخاص بوزارة الرياضة وقيمته 100 ألف جنيه. وبعض هذه الأسر حرصت على زيارة النادي والتقاط صور تذكارية مع اللاعبين، وارتضوا بقضاء الله وقدره دون تفريط في حقهم في القصاص العادل من الذين تسببوا في موت أبنائهم لأن أموال الدنيا لن تعوضهم عنهم. «وايت نايتس» يعيثون في الأرض فساداً ويهددون في حالة عودة الدوري، وكأن الرياضة والدولة المصرية ستأتمران بأمرهم، ولن تتخذا قراراً الا إذا وافقوا عليه. المأجورون والقبيضة يجب أن نكشف عنهم جميعاً وكفاهم فساداً، ولن يفلت أي مجرم من العقاب، وعجلة الحياة ستدهسهم جميعاً لأنهم لا يعرفون معني كلمة «وطن» ولا يقدرون قيمتها، ولن يحرك مشاعرهم طفل يتيم فقد والده وهو يحارب الإرهاب في سيناء أو يفكك عبوة ناسفة قبل أن تنفجر في وجوه المصريين.. المهم عندهم زيادة أرصدتهم في البنوك ويدفعون ويمولون ويحرضون ويفجرون، وفي النهاية سيعدمون. «وايت نايتس» مكانهم الطبيعي في المدرجات يشجعون ويحفزون اللاعبين، ويبهرون عشاق الكرة بدخلاتهم الرائعة وأعلام النادي وعلم مصر، أما المشاركة في احداث العنف وإثارة المشاكل فهى ليست من مهام المشجعين الذين يدعون أنهم يعشقون الساحرة المستديرة، وهدفهم الآن «حق الشهداء»!! عودة الدوري من عدمها قرار الحكومة والداخلية ووزارة الرياضة واتحاد الكرة وليس «وايت نايتس» أو غيره من روابط المشجعين، قرار دولة مهما كانت التحديات والمشاكل، ولن تعود الدولة الى الوراء مرة أخري مهما كانت التضحيات والتفجيرات والحرائق التي طالت في الفترة الأخيرة ملعب الهدف في 6 أكتوبر وستاد القاهرة وقاعة المؤتمرات.. ولا يسعنا الا أن نقول ل «وايت نايتس» نفد رصيدكم!
