وصفه النقاد السينمائيون بأنه وزير الانتقام، حيث أنه كان كثير المشاكل ومثيرا للجدل بسبب قراراته المختلفة والمفاجئة، التى تركت انطباعا سلبيا عنه لدى الكثير من المثقفين، إنه الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة السابق. ترك عصفور الوزارة اليوم بعد إثارته للجدل والمشكلات مع مؤسسات الدولة وانتقاده لعلماء الأزهر الشريف والحكومة ما دعا الأحزاب السياسية لمهاجمته، الأمر الذي جعل البعض يصفونه ب"وزير الأزمات". أزمة فيلم نوح بدأت الأزمة عندما أكد عصفور أن فيلم "نوح" الأجنبى يعد من الأعمال الفنية التى يجب عرضها فى السينما المصرية لأن الثقافة المصرية تحتكم إلى الدستور وليس الأزهر الذي يمنع عرض الفيلم لأن الدستور هو الذى يحكم المصريين وليس الأزهر، قائلًا :"لو كنت مكان الوزير السابق لسمحت بعرض الفيلم والأزهر لن يحكمنا ولسنا في دولة دينية". وشن عصفور هجوما شديدا على علماء الأزهر بأنهم متعصبون لآرائهم فى تجسيد الأنبياء والصحابة ووجه لهم تساؤلا كان مفاده: لماذا منعتم عرض فيلم " نوح " وأنتم لا تمتلكون نصا دينيا من القرآن أو السنة؟ أحرج رئيس الوزراء أدى هجوم عصفور على الأزهر وعلمائه إلى وضع رئيس الوزراء إبراهيم محلب، فى حرج أمام مؤسسة الأزهر، ما دعاه إلى زيارة شيخ الأزهر أحمد الطيب، فى مكتبه بالمشيخة؛ لاحتواء الأجواء بين جابر عصفور والأزهر، ونجح محلب فى ذلك. إقالة سيد خطاب لقى قرار جابر عصفور بإقالة سيد خطاب رئيس هيئة قصور الثقافة بسبب تستره على الفساد حسبما ذكر عصفور، غضبا شديدا من جانب المثقفين والعمال فى قصور الثقافة ونظموا وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الثقافة تنديدا بإقالة خطاب. ينتقم من طارق الشناوى قدم جابر عصفور بلاغا للنائب العام، اتهم فيه الناقد الفنى طارق الشناوى بسبه وقذفه بعد كتابة الأخير لمقال بعنوان "وزير الانتقام"، ثم سحب الوزير البلاغ ولكن الأزمة لم تنته بعدما أصر عصفور على تقديم شكوى أمام نقابة الصحفيين ضد الشناوى. وكان الشناوى نشر مقال بعنوانا وزير الانتقام ينتقد فيه شخصية عصفور ووصفه بأنها شخصية انتقامية بسبب إقالته للأمين العام السابق للمجلس الأعلى للثقافة سعيد توفيق. حزب النور يهاجم عصفور هاجم يونس مخيون، رئيس حزب النور، جابر عصفور بعد تصريحاته التي انتقد فيها موقف الأزهر الشريف الرافض لعرض فيلم "نوح". ووجه "مخيون" رسالة إلى عصفور، قائلا: "ألم يعلم الوزير أن الدستور نص على أن الإسلام دين الدولة وأن مبادئ الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع وأن المادة 227 تنص على أن جميع نصوص الدستور نسيج واحد مترابط وكل لا يتجزأ وتتكامل أحكامه فى وحدة عضوية متماسكة فإن لم يكن للأزهر كلمة فيما يخص الشأن الإسلامى فلمن تكون الكلمة ولمن تكون المرجعية؟".