أكد وزير البحث العلمي الدكتور شريف حماد اليوم الخميس، أن الزيارة التي يقوم بها حاليا لبريطانيًا برفقة وفد رفيع تمثل تخطيطا لمستقبل مصر في مجال مدن العلوم. وقال وزير البحث العلمي - خلال اليوم الختامي لزيارته للندن، التي ينظمها المجلس البريطاني لمدة خمسة أيام - إن الزيارة تهدف الى دراسة أحوال مدن العلوم في بريطانيا من بداية إنشائها إلى القوانين التي تنظمها والأنشطة التي تقوم بها إلى التعاون من الباحثين من الجامعات مع مدن العلوم التي تقوم بتسويق الابتكارات التي يقدمها الباحثون وتدعيمها حتى تصل في النهاية إلى إنشاء شركات جديدة دعمت الاقتصاد الإنجليزي". وأضاف أن الوفد يهدف "إلى دراسة هذه النماذج وتطبيق الأنسب لنا في مصر حتى نصل إلى نتائج تعود على الاقتصاد المصري بقيمة كبيرة جدًا". وأكد وزير البحث العلمي على أن إنشاء مدينة العلوم سيكون له أثر إيجابي على التعليم، والبحث العلمي، وإنشاء شركات جديدة، وعلى براءات الاختراع، وعلى تصنيف الجامعات المصرية. وأشار حماد إلى أن الزيارة شهدت زيارة لمدينة العلوم في "سري" وإقامة ورش عمل مشتركة مع الجانب الإنجليزي، موضحًا أن الزيارة "مهمة جدًا وفي توقيت جيدًا جدًا بالنسبة لنا لأننا في مصر في طريقنا نحو إنشاء أول مدينة علوم بالتعاون مع وزارة الاتصالات وجامعة القاهرة في المعادي، والتي تمثل بداية مدن العلوم في مصر"، معربا عن توقعه بصدور قرار جمهوري لإنشائها خلال شهر أو شهرين، تتبعها عمليات البناء التي تستمر نحو عام ونصف. وقال:" إن اللقاء في مدينة العلوم في "سري" شمل الحديث عن تاريخ إنشاء المدينة في الستينات ومراحل تطورها"، مشددًا على أن أهم مراحل الزيارة هي مركز تجميع وتصنيع وتسويق الأقمار الصناعية، وهو من أهم المراكز هناك، والذي يركز على طريقة تصنيع أصناف وأحجام وأشكال مختلفة من الأقمار الصناعية. وأضاف وزير البحث العلمي إن مدينة العلوم تمثل نظامًا متكاملًا لرعاية الابتكار بدءًا من مرحلة البحث، والحضانات التكنولوجية، والشركات الصغيرة، والنماذج الأولية، والتسويق والتدريب مما يسهل تطبيق الابتكارات على أرض الواقع، مشيرًا إلى أنه من المقرر إنشاء مدينتين خلال 5 سنوات على غرار مدينة العلوم في المعادي. وقال إن"مدينة العلوم تستضيف رحلة الابتكار بدايتها فكرة ونهايتها شركة تترك هذه المدينة وتخرج بعد أن تصل إلى مرحلة النضوج". وأكد على أن مدينة العلوم تدار بعدد قليل من الأشخاص، مشيرًا إلى أن الحكومة لا تمولها ولكن هي تمول نفسها اقتصاديًا بالكامل. أشار الوزير المصري إلى إرسال بعثات قصيرة المدى وخاصة لمركز تجميع وتصنيع الأقمار الصناعية حتى يساهم في بناء قدرات مصر في علوم الفضاء، بجانب استضافة خبراء بريطانيين لتقديم دورات تدريبية في كيفية إدارة مدن العلوم. وبشأن الاجتماع مع المجلس البريطاني في لندن، قال الوزير:" إن التعاون مع المجلس البريطاني بدأ منذ سبعة شهور في إطار مشروع "نيوتن-مشرفة"، مؤكدًا على اعتزازهم الكبير بهذه الاتفاقية. وأضاف أن هذه الاتفاقية في كل دولة تسمى "نيوتن فقط" ولكنها مع مصر تسمى "نيوتن- مشرفة" وهو تمويل ثنائي متبادل لأننا نضع نفس مساهمة الجانب الإنجليزي والبالغ مليوني جنيه استرليني سنويًا في الصندوق. وأوضح أن الاجتماعات مع المجلس البريطاني جاء متابعة وتلخيصًا لكل ما حدث في الفترة الماضية وبناء على اتفاقية "نيوتن-مشرفة" التي تم توقيعها في سبتمبر الماضي، مشيرًا إلى أن مجلس الصندوق، الذي يضم كوكبة من العلماء المصريين وعلى رأسهم الدكتور مجدي يعقوب، سيجتمع قريبًا لمراجعة أداء الاتفاقية. ويضم الوفد المرافق للوزير رؤساء جامعات وعمداء كليات ورؤساء مراكز بحثية.