حصل الدكتور محمد إبراهيم رشيد، أستاذ العمود الفقري بكلية الطب جامعة عين شمس، على براءة الاختراع من النمسا عن تصنيع فقرة بالعمود الفقري من مادة التيتانيوم، وهو الاختراع الأول من نوعه على مستوى العالم. كان الدكتور رشيد اختير ليكون مبعوثاً للدراسة فى جامعة فيينا بالنمسا، للحصول على درجة الدكتوراه وللتدريب على احدث وسائل العلاج الجراحي لكسور وإصابات الفقرات العنقية، وقال رشيد إنه بالرغم من التقدم العلمي الحديث فإن اسلوب العلاج الجراحي كان هو الأسلوب نفسه الذي تدرب عليه بمصر ومع توافر الوسط العلمي المنظم وأسلوب الحياة وإمكانات البحث العلمي الهائلة والاحترام الشديد من أساتذته الأجانب لآرائه التي كان يدلي بها اثناء العمل، حيث لمعت فى ذهنه فكرة مشابهة للمفاصل الصناعية للركبة والفخذ، فيما قام بعرض فكرته الجديدة وهى "الفقرة الصناعية البديلة للفقرات التالفة". أكد المشرف عليه أن مثل هذه الفكرة لا توجد فى العالم حتى هذا الوقت، ووجهه إلى اهمية تسجيل فكرة هذا الابتكار عند احد المحامين المتخصصين فى حماية الملكية الفكرية، وأشار رشيد الى أن تصنيع الفقرة استغرق أسابيع عدة حتى تم إنتاج النموذج الأولى prototype، حيث طلب تسجيل براءة الاختراع بمكتب براءات الابتكار النمساوي، وبعد إجراء الاختبارات الميكانيكية كافة ب6 شهور تم الحصول على براءة الابتكار، إضافة إلى شهادة تفيد أنه الأول من نوعه على مستوى العالم، فيما تم تسجيله في 45 دولة على مستوى العالم.