تحمل زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للسعودية بالتزامن مع زيارة أردوغان، عديدًا من علامات الاستفهام حول إذا ما كانت هناك إجراءات إقليمية برعاية سلمان للمصالحة بين مصر وتركيا وقطر، أم أن هناك كواليس أخرى وراء الزيارة؟. وأثار الإعلان عن زيارة الرئيس"عبد الفتاح السيسي" والرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" للمملكة العربية السعودية عده تساؤلات وتكهنات حول الهدف من الزيارة وتزامن توقيتها. وقد اختلف المحللون حول السيناريوهات المتوقعة الناجمة عن الزيارة، فيما شبهها البعض بمباراة بين قوتين إقليميتين، ولاعبين أساسيين"السيسي وأردوغان". وأوضح المحللون والخبراء أن السيناريو الأول هو التوصل إلى مصالحة بين مصر وتركيا بمبادرة سعودية الهدف منها إقناع تركيا بأن سياستها الداعمة لجماعة الإخوان المسلمين تهدد أمن المنطقة بأكملها فى ظل توحش الجماعات الإرهابية المسلحة بالمنطقة ودفعها للتعاون مع القوى العربية الكبرى لمواجهة التهديدات الإرهابية. أما السيناريو الثاني الذى يتوقعه البعض هو محاولة تركية لاستمالة وجذب قيادات السعودية وعلى رأسها الملك الجديد"سلمان بن عبد العزيز" لصالح جماعة الإخوان الإرهابية بهدف التأثير على النظام المصرى بخسارة أحد أهم حلفائه بالمنطقة وهو ما سيواجهه الرئيس السيسى بكل قوة مستندًا على عمق العلاقات المصرية السعودية ورغبة الطرفين فى إعادة المنطقة لاستقرارها والتخلص من الجماعات الإرهابية التى تحيط بالوطن العربى. وتوقع المحللون أن يكون السيناريو الثالث مبادرة سعودية الهدف منها إقامة تحالف قوي بين القوى الإقليمية الكبرى، الأمر الذي من شأنه أن يعزز من أمن واستقرار المنطقة وتجفيف منابع تمويل الجماعات الإرهابية. يذكر أن الرياض تشهد زحفًا دبلوماسيًا خليجيًا وعربيًا وإسلاميًا للتباحث مع القيادة السعودية حول المستجدات الإقليمية والدولية، خصوصًا ما يتصل بالعلاقات المصرية القطرية، ومستجدات اتفاق الرياض الذي أعيد بموجبه سفراء عدد من الدول الخليجية إلى الدوحة، والعلاقات المصرية التركية، والوضع اليمني المتفاقم، وتطورات الساحة في ليبيا، وخطط مواجهة الإرهاب في المنطقة.