كتبت- أميرة إبراهيم: مصادر: مساعٍ سعودية لإتمام مصالحة ثلاثية.. وزيارة مفاجئة لملك الأردن للقاهرة قادمًا من المملكة العربية السعودية، وصل أمس الخميس، إلى مطار القاهرة الدولى، العاهل الأردنى، الملك عبد الله الثانى، فى زيارة يلتقى خلالها، الرئيس عبد الفتاح السيسى، لبحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، ومجمل الأوضاع على الساحتين العربية والدولية. الملك عبد الله، كان قد اجتمع بالملك السعودى سلمان بن عبد العزيز، خادم الحرمين الشريفين، قبل زيارته للقاهرة، وسط أنباء بثتها مصادر إخبارية سعودية عن زيارة ثالثة مرتقبة للرئيس السيسى إلى السعودية يوم الأحد المقبل. زيارة الرئيس السيسى المرتقبة للسعودية، ستكون الزيارة الرسمية الأولى للمملكة بعد تنصيب الملك سلمان بن عبد العزيز، حيث كانت زيارته السابقة لتقديم واجب العزاء، فى جلالة الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز، وحسبما أفادت التقارير السعودية، فإن الهدف من الزيارة هو بحث العلاقات الثنائية، وتطورات الأوضاع بالمنطقة، خصوصًا اليمن، وليبيا، وسوريا، إضافة إلى بحث سبل التعاون بين البلدين، ومواجهة ظاهرة الإرهاب، والتصدى للجماعات التكفيرية، كما أنها تأتى تزامنًا مع استعدادات مصر لانعقاد المؤتمر الدولى الاقتصادى فى شرم الشيخ، وستتناول المباحثات ين الجانبين تطلعات مصر لمشاركة قوية من الأشقاء العرب بدول الخليج. وحسب مصادر بالقاهرة، فإن الزيارة تأتى بناءً على دعوة تلقاها الرئيس السيسى من الملك سلمان، خلال اتصال هاتفى أجراه الرئيس بخادم الحرمين قبل أسبوعين، فى إطار عدد من الاتصالات التى أجراها مع ملوك وأمراء الخليج على خلفية تداعيات أزمة التسريبات المسيئة المنسوبة للرئيس ومساعديه حول دول الخليج. مصادر أشارت إلى وجود وساطة سعودية مرتقبة لتصفية الأجواء بين مصر وقطر، من جهة، ومصر وتركيا، من جهة أخرى، فى ربط لوجود الأمير تميم بن حمد، أمير قطر فى الرياض، مطلع الأسبوع المقبل، بينما تحدثت تقارير أخرى عن ضغوط أمريكيه لتمرير تقارب مصرى مع تركيا. يذكر أن العاهل الأردنى، الملك عبد الله، كان قد زار مصر فى 30 نوفمبر الماضى، والتقى الرئيس السيسى، الذى قام بدوره بزيارة إلى عمان فى 11 ديسمبر الماضى، التقى خلالها الملك عبد الله، وبحثا مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، وآليات التعامل معها بما يحفظ أمن واستقرار المنطقة. الزيارة الأخيرة لملك الأردن، وغير المُعلن عنها مسبقًا، توقع البعض أن تحمل رسالة وساطة للمصالحة، بينما أكد آخرون أنها تأتى لتنسيق جهود المواجهة العربية الشاملة للإرهاب، والتى دعا إليها الرئيس السيسى فى حديثه الأخير للشعب المصرى قبل أيام. التقارير السعودية لم تشر إلى توجه من هذا النوع (الوساطة مع قطروتركيا)، لكن الكشف عن لقاء جمع بين الرئيس السيسى، والقيادات الإخوانية المنشقة سابقًا، الدكتور كمال الهلباوى، والمفكر ثروت الخرباوى، والدكتور مختار نوح، أول من أمس الأربعاء، فتح الباب للحديث عن ضغوط أمريكية للمصالحة مع الجماعة، والوصول إلى تنبؤات بلقاء يضم الرئيس السيسى، والرئيس التركى، الذى يوجد فى الرياض الأسبوع المقبل. التقارير، من جهة أخرى، أشارت إلى الحاجة لتنسيق الجهود العربية لمواجهة ما يحدث فى اليمن وسوريا وليبيا، مؤكدة أن المملكة تعد الأكثر تضررًا من الأوضاع فى اليمن وسوريا، بينما تتضرر مصر من المشهد الحالى فى ليبيا. وجود الأردن بمقعد مجلس الأمن يجعل التنسيق العربى معها ضروريا لإنشاء تحالف دولى للتصدى للتنظيمات المسلحة بالمنطقة، وهو ما دعت إليه مصر مؤخرًا، وساندته الأردن بقوة، وربما يكون إحياء ميثاق جامعة الدول العربية فى ما يخص الدفاع المشترك محورًا للزيارة المفاجئة، بعد أن باتت هناك ضرورة ملحة لإحياء هذا البند، خصوصًا مع انهيار أكثر من جيش عربى، ومواجهة المجتمعات العربية لتهديدات خطيرة بالسقوط فى يد الإرهاب الأسود.