اوباما ينويورك -أ ش أ : الأثنين , 08 أغسطس 2011 12:07 ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن استخدام الولاياتالمتحدة حق الاعتراض (الفيتو) الشهر القادم في مجلس الأمن الدولي ضد قرار الدولة الفلسطينية المستقلة سيؤدي إلى انعزال واشنطن وحليفتها تل أبيب عن الموقف الدولي والمزمع البت فيه من قبل الأممالمتحدة بعد شهر تقريبا . وقالت الصحيفة -في سياق تقرير أوردته على موقعها على شبكة الإنترنت- إن التعاطف مع لهفة الفلسطينيين وإحباطهم في الوقت نفسه فيما يتعلق بإعلان دولتهم المستقلة له ما يبرره ، فلسنوات ظل الفلسطينيون يتلقون الوعود بشأن التوصل لحل لقضيتهم عن طريق التفاوض دون جدوى ، كما أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما كان قد طالب بالتوصل لإتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين قبل سبتمبر المقبل ، لكن أمرا كهذا لم يتم حتى الآن. في الوقت نفسه.. أشارت الصحيفة الأمريكية الى أن تبعات التوجه الفلسطيني لمطالبة الأممالمتحدة بالاعتراف بالدولة المستقلة سيكون لها آثارها المدمرة العميقة لكل الأطراف المعنية بهذا الملف. وأوضحت الصحيفة أن الفلسطينيين عليهم الحصول على تأييد مجلس الأمن إذا ما أرادوا عضوية كاملة لدولتهم لدى الأممالمتحدة ، غير أنه من المؤكد أن هذا الدعم سيصطدم بالفيتو الأمريكي ، في المقابل قد يلجأ الفلسطينيون لمطالبة الجمعية العامة بالاعتراف بدولتهم أو منحها "وضع المراقب" كدولة ، وكلا الخطوتين سيكون نجاح الفلسطينيين فيهما واردا إلى حد بعيد. وأضافت إذا كان الإعتراف بالدولة الفلسطينية في الحالة الثانية سيكون صوريا فقط ، غير أن أمرا كهذا سيعني أن الفيتو الأمريكي في الحالة الأولى سيؤدي إلى انعزال واشنطن وتل أبيب عن الموقف الدولي. وفي حال الاعتراف بالدولة الفلسطينية في أي صورة من الصور فإن الفلسطينيين سيصبحون أكثر استنفارا مما هم عليه الآن ، وسيكون لديهم من السخط ما قد يستغله المتطرفون بحسب وصف الصحيفة. وترى نيويورك تايمز أن السبيل الأمثل -إن لم يكن السبيل الوحيد- لدرء المواقف الناتجة عن قرار الأممالمتحدة هو دخول الفلسطينيين والإسرائيليين في مفاوضات جادة ، الأمر الذي امتنع عنه الجانبان منذ سبتمبر الماضي.