عقد سامح شكري، وزير الخارجية، جلسة مباحثات رسمية مع وزير خارجية المملكة المغربية صلاح الدين مزوار بحضور وفدي البلدين، وذلك خلال زيارته الرسمية اليوم للمغرب بمدينة فاس. وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية بدر عبد العاطي بأن الوزير مزوار استهل جلسة المباحثات بالتأكيد على سعادته الغامرة باستقبال الوزير شكري في بلده المغرب، مشدد على أهمية بناء شراكة إستراتيجية قوية ومتجددة بين البلدين والشعبين الشقيقين استنادا إلى الرصيد التاريخي الهائل للعلاقات والانطلاق إلي آفاق أرحب، مشيرًا إلى أن أي محاولات للتفرقة بين البلدين هي محاولات يائسة، وأن هناك مسئوليات مشتركة ملقاة على عاتق البلدين تجاه العالم العربي والقارة الإفريقية وتعزيز التعاون بهما. وأكد الوزير المغربي أن بلاده كانت من أوائل الدول التي دعمت إرادة الشعب المصري واختياراته في 30 يونيو، وأن المغرب تقف إلى جانب شقيقتها مصر مثلما وقفت مصر إلى جانب شقيقتها المغرب. وأشار مزوار إلى تشرفه في السابق بمقابلة الرئيس وما استمع إليه من رؤيته الهامة للعلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، موضحًا أن قوة واستقرار مصر هو قوة واستقرار للعالم العربي، وأن العلاقة بين مصر والمغرب هي علاقة تكامل وليس تنافس. وقال المتحدث إن الوزير شكري أكد خلال جلسة المباحثات سعادته لأن يكون في بلد شقيق وما يكنه الشعب المصري من مشاعر المودة والمحبة تجاه الشعب المغربي الشقيق على مدار التاريخ، مؤكدًا تطابق المواقف والرؤى بين البلدين الشقيقين خاصة فيما يتعلق ببناء علاقة إستراتيجية متجددة ورسم المستقبل وتحديد الأهداف المشتركة، مشددًا على أن العلاقات بين مصر وأشقائها العرب ومن بينها المغرب هي علاقات مصير وليس فقط مصالح مشتركة. وأكد الوزير شكري ضرورة مراجعة الأطر التعاهدية القائمة لتفعيلها، وأن العلاقات بين البلدين هي بالفعل علاقة تكاملية، وأنه بفضل حكمة قيادة البلدين سيتم تفعيل العلاقة الخاصة التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين ووضع آليات جديدة للتحرك في هذا الإطار، منوهًا بأهمية حسن التحضير لانعقاد اللجنة المشتركة برئاسة زعيمي البلدين.