تسعى الفنانة الشابة منة جلال إلى أن تكون لها بصمة بارزة في عالم الفن وعالم التمثيل، خاصة أنها من أسرة فنية وترعرعت في الفن من خلاله. فخالها هو الفنان الكبير شفيق جلال، الذي يُعد من أبرز أقطاب الفن الشعبي المصري، ووالدتها الفنانة الكبيرة سعيدة جلال، ومن وحي تربيتها الفنية تمكنت منة جلال خلال فترة قصيرة من أن يكون لها دور بارز وبصمة في عدة أعمال فنية جذبت الجمهور المصري. وزادت شعبية الفنانة بعد دورها في مسلسل المرافعة، الذي عُرِض في رمضان الماضي، وحصدت من خلاله عدة جوائز وكرمت تكريمًا كبيرًا عن أدائها في هذا المسلسل. أجرت "بوابة الوفد" حوارًا مع الفنانة الشابة للتوقف حول بداياتها الفنية، وخطتها المستقبلية للتقدم بعدما حققته من مجد فني. أخبريني عن بداياتك في العمل الفني؟ قمت بعمل أعمال فنية كثيرة ولكن أولها عودة مدرسة المشاغبين وكان كله شباب وكانت أول تجربة، وبعد ذلك قمت بعمل مسرحية رابعة "وردة العاشقين" مع النجمة الكبيرة عفاف شعيب، وأمي الفنانة سعيدة جلال والمخرج حسام الدين صلاح، وأثناء قيامي بهذه المسرحية قامت الفنانة عفاف والخأرج حسام الدين بتغيير اسمي إلى منة جلال. ما أفضل الأعمال التي لاقت إعجاب الجمهور؟ بعض أعمالي الدرامية لم تنل حظًا وافرًا في الإذاعة لسوء التوزيع، ويرجع ذلك إلى أن إنتاجها كان حكوميا، مثل صوت القاهرة أو قطاع الإنتاج، وكانت مشكلاتها في التسويق، وبعد ذلك قمت بعمل مسلسل "حكايات المدندش" مع الفنانة دلال عبد العزيز، من إخراج توفيق عبد الحميد، ومسلسل "جنة ونار" مع الفنانة تيسير فهمي، وإخراج محمد أبو سيف. وقمت بثلاث أعمال مع الفنانة سميحة أيوب أراها من أهم الأعمال في حياتي، في حين أن مسلسل المرافعة حالة مختلفة، أشعر فيها بأنني ولدت من جديد في هذا المسلسل، خاصة بعد أن لقي إعجاب واستحسان الجمهور، وأرى أن بدايتي الفنية كانت "المرافعة" خاصة أن هذا العمل قريب جدًا من قلبي. ففى مسلسل بالشمع الأحمر لم أهتم بدوري بقدر ما كان اهتمامي بعملي مع الفنانة الكبيرة يسرا، والمخرج سمير سيف، وشركة إنتاج كبيرة، هي "العدل جروب"، فجميع هذه العوامل جعلتني أقوم بالعمل في مسلسل بالشمع الأحمر. حدثينا عن دورك في مسلسل المرافعة؟ رأيت دوري في مسلسل المرافعة بشكل مختلف خاصة بعد أن كره هذا الدور الكثير من المشاهدين، وهنا يكمن نجاح الشخصية بعد أن تفاعل معها المشاهدون وكرهوها، وأحمد الله على التكريمات التي حصلت عليها في عام 2014 على دوري في مسلسل المرافعة، وهذا دليل على نجاح الشخصية. هل تقبلين أداء أدوار الإغراء؟ الشعب المصري تغير وأصبح واعيًا، فلا يوجد أفلام قائمة على الإغراء فقط، والأفلام الآن تقوم على القصة والسيناريو، وهذا وضح جليًّا في فيلم الفيل الأزرق والجزيرة الجزء الثاني. وأنا أقبل دور الإغراء بشرط أن يكون المخرج الكبير خالد يوسف هو الذي يخرج الفيلم، فأمنية حياتى العمل مع خالد يوسف، لأنه يتقن التوظيف الصحيح لأفلام الإغراء. فالإغراء في الستينات والسبعينات كان شيئًا عاديًا ومقبولًا، خاصة مع وجود مدرسة هند رستم في الإغراء، وهي تقوم بتجسيد الدور تجعلك تعجب بتفاصيل الشخصية وهذه المدرسة لن تتكرر. ما خططك المستقبلية بخصوص للمسرح؟ العمل المسرحي هو أول بداياتي، وأنا شخصيًا أعشق المسرح وأسعى الآن إلى العمل في المسرح، وأظن أن عام 2015 سوف يكون له عمل مسرحي هادف مثل مسرحيات الفنانة الكبيرة شريهان. من النجمة التي ترين أنها مثلك الأعلى في السينما والتليفزيون؟ مثلي الأعلى في التمثيل هي الفنانة الكبيرة يسرا، فهي فنانة مبدعة تمسك بكل دقائق الشخصية التي تقوم بتمثيلها، وتبدع فيها وتكاد لا تفرق بين يسرا الإنسانة والفنانة. هل أثرت صلتك وقرابتك بالفنان القدير شفيق جلال في حياتك الفنية؟ على الرغم من أن خالي الفنان الكبير شفيق جلال، وأمي سعيدة جلال، فإننى لم أعتمد عليهما في مشواري الفني خاصة أنني تربيت في وسط فني، ولا يوجد وساطة بالتمثيل، وأعتمد على الدراسة والموهبة، ولا نستطيع أن نقنع المشاهدين بأي فنان إلا عن طريق فنه وحضوره وأدائه. ما الأعمال التي خلف الكواليس الآن؟ يوجد فيلم المخلوع والمعزول، وهو عمل سياسي في مرحلة التحضير وسوف يظهر إلى النور في أقرب فترة إن شاء الله. ما دور الفن في مواجهة الإرهاب؟ الفن يستطيع أن يقاوم الإرهاب، وقد قام الفنان الكبير عادل إمام في التسعينات بمواجهة الإرهاب بمجموعة من الأفلام مثل الإرهاب والكباب والإرهابي، والنجمة الكبيرة نادية الجندي قامت بمواجهة ومحاربة الإرهاب بسلسلة من الأفلام. والرئيس السيسي يسعى إلى بناء الدولة، وهو يعشق الوطن والجميع يحبه ويقف بجواره ويثق فيه، وما يحدث الآن هي فترة بناء، والرئيس وأجهزة الدولة قادرة على القضاء على الإرهاب، فلا يوجد إرهاب في مصر ولا في عهد الرئيس السيسي. جار إعداد الفيديو..