أعلن المدعي العام في ولاية نيويورك الأميركية، بريت بهارارا، عن وفاة القيادي في تنظيم القاعدة «نزيه عبدالحميد الرقيعي»، المعروف بأبوأنس الليبي، قبل أيام من بدء محاكمته في الولاياتالمتحدة، على خلفية اتهامه بالمشاركة في تفجير سفارتي الولاياتالمتحدة في تنزانياوكينيا، عام 1998. جاء ذلك في رسالة وجهها المدعي العام، إلى القاضي الذي ينظر في قضية الرقيعي، أوضح فيها أن وفاة الرقيعي 50 عاما، جاءت نتيجة إصابته بسرطان الكبد، الذي اكتشف إصابته به، بعد تمكن الولاياتالمتحدة من إلقاء القبض عليه، قرب العاصمة الليبية «طرابلس»، بعمليات خاصة، عام 2013. ولفت المدعي العام، أن حالة الرقيعي الصحية تدهورت بشكل خطير الشهر الماضي، ما استدعى سلطات السجن نقله إلى أحد المستشفيات في نيويورك، مشيراً إلى أن رجل دين مسلم كان إلى جانب الرقيعي لحظة وفاته في المستشفى. من ناحية أخرى، اتهمت زوجة الرقيعي «أم عبدالله»- في تصريح لوكالة أسوشيتد برس- الولاياتالمتحدة، باختطاف زوجها «الذي لم يرتكب أي ذنب يستوجب العقاب» وفق تعبيرها، معتبرة الاتهامات التي وجهت لزوجها بالمشاركة في حادثتي تفجير سفارتي الولاياتالمتحدة في كينياوتنزانيا أنها «محض افتراء وجزء من مؤامرة». وكان الرقيعي اتهم بالمشاركة في تفجير سفارتي الولاياتالمتحدة، في دار السلام (تنزانيا)، ونيروبي (كينيا)، حيث قتل أكثر من مائتين وعشرين شخصاً، وجرح أكثر من خمسة آلاف آخرين، عام 1998.