انتقد الشاعر "أحمد الشهاوي" ما قاله الكاتب والروائي "مكاوي سعيد" حول تخوفه من الصحفيين الذين يتجهون إلى كتابة عمل أدبي، مشيراً إلى عدم قراءته نص رواية "الروح الثامنة" للكاتبة "نرمين يسر". وأوضح الشهاوي أن عمله بالصحافة لم يمنعه من الكتابة في المجال الأدبي، وأكد أن هناك كثيراً من الكتاب الذين كانوا يمتهنون الصحافة ثم يكتبون في مجال الأدب أمثال الكاتب "همنجواى"، الذي نال جائزة نوبل في الأدب. من ناحية أخرى قال الناقد "عمرو العادلي" إنه من الممكن أن يكون كاتباً تافهاً وصحفياً جيداً أو العكس، مشيراً إلى "يوسف إدريس" الذي عمل بالصحافة والأدب معاً. جاء ذلك خلال حفل التوقيع الذي عقدته الدار المصرية اللبنانية للكاتبة "نرمين يسر" لتوقيع روايتها "الروح الثامنة" بحضور كل من الناشر "محمد الغيط" والناقد "عمرو العادلي"، والكاتب "مكاوي سعيد". وقال الكاتب "مكاوي سعيد" عن الرواية: "قرأت النص منذ أن أرسلته لي الكاتبة، وكان لدى هواجس ممن يكتبون في الصحافة ثم يتجهون إلى كتابة عمل أدبي، لكن أدهشتني الرواية بلغتها الجميلة التي تكشف عن نتاج خبرات عالية عند الكاتبة". وأضاف "سعيد"، أن أهم ما يميز الرواية هو الأسلوب التشويقي، وتقمص الكاتبة شخصية الرجل والكتابة عنه بشكل موسع، وأوضح أن الرواية تخلو من الثغرات، على حد قوله. قال الناقد "عمرو العادلي" إن الرواية ظلمت مرتين، في البداية عندما حكم عليها من اسمها وكأن عنوان الرواية يمت إلى أدب الرعب، كذلك الحكم عليها إن كانت رواية جيدة أم لا، مشيراً إلى أن الرواية بها سرد شيق وممتع للقارئ، كذلك اللغة تحمل مقاطع سردية بامتياز تتخلل الرواية دون ملل خاصة فكرة ثقافة افغانستان التي تحدثت عنها الكاتبة داخل العمل الادبي، مشيراً إلى أن الرواية تقف في مصاف الحيادية. وأكد "العادلي" أن الرواية تميزت بنزعة صوفية لم تكتمل ولم تأخذ مساحة من المفترض أن تأخذها خلال الرواية، كذلك شخصيات الرواية فحال البطل والبطلة منحصر في حيرة الإنسان. قالت الكاتبة "نرمين يسر" إن بداية كتابتها للرواية جاءت قبل كتابة أى مجموعة قصصية، حيث سافرت إلى افغانستان لمدة عام كامل في كابل، مشيرة إلى إنه في فترة السبعينات كانت الحياة أكثر تحرراً قبل دخول طالبان إلى افغانستان. وانتهى الحفل بتوقيع الرواية، مع بعض الأناشيد الصوفية.