حذر سامح شكرى، وزير الخارجية، مجددًا من الوضع في ليبيا وخطورته وأنه لابد من توخي الحذر والابتعاد عن مناطق الصراع والتصرف على المستوى الشخصي بما يحمي المواطنين سواء في أشخاصهم أو ممتلكاتهم، مؤكدًا أن مصر تتعامل مع الشرعية في طبرق ولكن نسعى بكل الوسائل للتعرض للأحداث التي تنشأ ومحاولات احتوائها ونلبي احتياجات الأسر في إعادة الجثامين الخاصة بالأحداث الأخيرة. وأوضح شكري ردًا على سؤال "الوفد" أن الوضع في سوريا وحماية الشعب السوري هو أساس أي تحرك وهناك تفاعل إقليمي ودولي نحرص على أن نكون مقربة منه لتقدير الموقف ودفع الأطراف للحل السياسي، وحول مادار مع رئيس الائتلاف السوري المعارض في لقائه اليوم، قال شكري إن رئيس الائتلاف استعرض جهود التحضير اللقاءات في موسكو والأفكار المطروحة من المبعوث الأممي في تثبيت الأوضاع وكانت هناك رغبة في التنسيق الوثيق مع مصر وإحاطتها بالأفكار الخاصة بالائتلاف. وحول زيارة وزير الخارجية الأسباني خوسية ماريا قال شكري إنه التقى والرئيس عبد الفتاح السيسي وجولة المباحثات ركزت على العلاقات الثنائية والرغبة من أسبانيا لدعمها والمشاركة الأسبانية بفاعلية في دعم الاقتصاد المصري والمشاركة في المؤتمر الاقتصادي في مارس، والتنسيق الوثيق بالنسبة للقضايا الإقليمية، خاصة المتعلقة بالمتوسط وفي مقدمتها ليبيا وكان هناك تبادل للرؤى وتفهم للوضع هناك وأهمية التعامل مع هذ الوضع في إطار سياسي ولكن إطار سياسي يتم دعمه من الشعب الليبي ومتوافق مع نتيجة الانتخابات الليبية. وأشار إلى أنه كانت هناك رغبة حثيثة من وزير الخارجية الأسباني أن يتم التنسيق عالي المستوى بين المندوبين الدائمين في الأمم التحدة بنييورك، باعتبار أن أسبانيا ستتولى مقعدها غير الدائم في مجلس الأمن مع بداية العام القادم، وكان هناك اهتمام أن يكون في هذه السنة تنسيق وثيق بين البعثتين المصرية والأسبانية في نييورك في صياغة كثير من المواقف خاصة المتعلقة بالأوضاع الإقليمية. وحول الملف الفلسطيني والقرار في مجلس الأمن قال شكرى: "القرار العربي تم طرحه، وهناك أيضا مشاورات متصلة بالأفكار الفرنسية والبريطانية ونتابع كل ذلك عن قرب"، مشيرًا إلى التنسيق المصري مع القيادة الفلسطينية لتتخذ القرار الذي يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني.