ضربة البداية

معركة الأتوبيس!!

معركة جانبية سطحية جداً تشهدها الساحة الرياضية والعجيب أنها ليس لها علاقة بكرة القدم ولا فنيات اللعبة وتطورها وخططها التي سبقنا العالم فيها، ولذلك لم نتأهل للمونديال منذ عام 1990 ولا حتي للأمم الإفريقية في دوراتها الثلاث الأخيرة.
نهتم بالأمور السطحية وبالقشور ويتراجع اهتمامنا بجوهر الموضوعات المهمة، نادي الزمالك عبر عن سعادته بالإنجاز الكبير الذي تحقق بشرائه أتوبيساً خاصاً لفريق الكرة وأنه أول ناد في مصر يحقق هذا الإنجاز، واحتفل مجلس الإدارة ودعا المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة للمشاركة والحضور في الحفل الكبير.
فجأة رد نادي النصر بأن ما قاله مسئولو الزمالك مجرد إدعاءات لأن النصر أول ناد يشتري حافلتين إحداهما للفريق الأول عندما كان يلعب في الدوري الممتاز منذ عام 2006، والثانية لفرق الشباب والناشئين، وتحول الأمر لسباق وصراع بين الناديين علي أيهما صاحب الأسبقية في شراء الأتوبيس!
الأهم من الحافلة المكتوب عليها اسم النادي أداء الفريق وموقعه في جدول المسابقة، ومدي اسهامه بعناصر متميزة للمنتخب الوطني تشارك بفاعلية في تقدم ورفعة الكرة المصرية وتحقيق إنجازات في المحافل الدولية.
معركة وهمية لا معني لها ولا وقت لها الآن، والتركيز في المعارك الحقيقية هو الأجدي والأفيد لأن الكرة المصرية «مش ناقصة» معارك جانبية!
وعلي الخط نفسه ألمح مسئولو الأهلي في مؤتمر تجديد عقد الرعاية لشركة الطيران الوطنية لمدة عامين كناقل رسمي للفرق الرياضية بالأهلي - ألمح - إلي أنهم يتمنون ويحلمون بشراء طائرة خاصة، ورغم أنه حلم بعيد المنال ولكنه ليس مستحيلاً، إلا أن الأهلي أبي ألا يكون منافساً للزمالك ومتقدماً عليه حتي في الأحلام، ويبحث عن طائرة وليس حافلة!
القضية فرعية لكنها تعبر عما وصلنا إليه في الوقت الحالي، صراع وهمي علي أسبقية شراء أتوبيس، والأهم أن يكون صراعاً إيجابياً علي الأداء الراقي وتحقيق البطولات!