فرحة غامرة عمت كل المصريين بعد الفوز الغالي الذي تحقق من «فم الأسد» الإيفواري وانتزعه أبناء القافلة الحمراء بصعوبة وحصدوا أول كونفدرالية في تاريخ الكرة المصرية. الفرحة كان لها أكثر من مبرر أهمها عودة الجماهير للمدرجات وهي صاحبة الأثر الإيجابي في الفوز، ولو استمرت الجماهير علي الظهور بهذا المستوي المتميز لن تغيب عن المدرجات مرة أخري. ثاني الأسباب يتعلق بإصرار ورغبة لاعبي الأهلي علي تحقيق الفوز حتي لو جاء في الوقت بدل الضائع. وجميع لاعبي الأهلي القدامي والحاليين يؤكدون ان أول ربع ساعة وآخر خمس دقائق هي الأهم بالنسبة لفريق الأهلي، والتي يحقق فيها الفوز ويهز شباك الفرق المنافسة. ثالث الأسباب مهارات بعض اللاعبين الذين كان لهم تأثير إيجابي من بينهم الصاعد بسرعة الصاروخ رمضان صبحي الذي يحتاج فقط لبعض التوجيه من الجهاز الفني حتي لا يتوه في الملعب، وحتي يستفيد منه الفريق ويكون إداؤه إيجابياً. ونفس الحال بالنسبة للنجم عماد متعب الذي سجل هدفاً، أشعل الفرحة في ربوع مصر وأعاد الأمل للمدرجات التي لم تيأس حتي اللحظات الأخيرة، واستفاد الأهلي من خبرته، وبنظرة سريعة علي الهدف القاتل ستجده درساً حقيقياً في التحرك السليم داخل منطقة الجزاء والهروب من الرقابة واستقبال الكرة وتوجيهها بمنتهي الدقة وبتحكم رائع في أعصابه ولا يمكن ان يتصرف بهذه الطريقة إلا مهاجم قدير وهداف كفء صاحب خبرة عالية. وحتي لا تنسينا الفرحة الحمراء ما حدث قبل المباراة، يجب ان يتم كشف ما أسفرت عنه التحقيقات، في أزمة تذاكر المباراة بين الأهلي وسيوي سبور الإيفوري، الذي تحول بقدرة قادر في التذكرة إلي فريق كونغولي وتم طبع التذاكر وحدثت أزمة مع السفارة الإيفوارية بالقاهرة التي اعترضت بشدة وهددت بتصعيد الأمر. محمود طاهر رئيس النادي الأهلي أمر بالتحقيق ومحاسبة كل من أخطأ وعلمنا ان بعض الموظفين سيتم فصلهم لان الخطأ جسيم، وإهمال يجب ألا يمر مرور الكرام، أو نطبق عليه طريقة «معلهش» خاصة بعد الفوز وحصد البطولة كعادتنا دائماً.