كتب أ. عماد رحيم مقالاً يعبر عن رؤيته لأحداث 25 يناير 2014 العاصفة بأهرام 12/11/2014 تحت عنوان «من يحمى 25 يناير؟!».. لم أكن أعرف الكاتب قبل مقاله وأختلف معه جذرياً فيما كتب عن وقائع هذه الأحداث من ناحية وتفسيرها من جانب آخر!.. لا أظن أن مصرياً واحداً يمكن أن يختلف على الشعارات التى رفعت فى خضم هذه الأحداث، ولكن هذه الشعارات شىء وأحداث 25 يناير بداية ومسيرة ونهاية فى حقيقتها، وإن آلت إلى شبه ما تنتجه الثورات، شىء آخر تماماً!.. البدايات كانت من إنتاج عمال الغزل والنسج بالمحلة ومظاهرات متفرقات قادها أعضاء حركتى كفاية والسادس من أبريل تبعتها انقلابات صممها شيوعيون وماركسيون وناصريون واشتراكيون من مختلف النحل وكانت كلها تجتمع وتنفض دون أثر يذكر وخاب التخطيط والأمل فى أن تزيد الأعداد فى المسيرات التى نظموها، بل كانت تقل وتتسرب أعداد منها أثناء كل مسيرة!.. فجأة وجدوا مصباح علاء الدين وخرج منه اليانكى الأمريكى مرشداً بالتوجه للدكتور الذى اقترح حشداً بأي طريقة وبأى ثمن من الألتراس وأطفال الشوارع والبلطجية ومحترفى المظاهرات وأصحاب السوابق.. كنقطة بداية تتسع حلقاتها والدوران حولها، شملت فعلاً بعد ذلك كثيراً من المثقفين والشباب الطاهر بعد أن كسر حاجز الخوف حاجز القيم والأخلاق!.. اختار الدكتور مجموعة للتدريب فى أوروبا وأمريكا أنعشهم بالدولارات وما تنتجه المحرمات!.. رشقت عيناه حافية على جسر من المطامع وأخريات وآخر على شاكلتها!..إن لغز 25 يناير يكمن فى الفرق الشاسع والخطير بين الحشد والاحشاد!.. وهاكم الفقرة الافتتاحية لمقال عماد رحيم: (الهجوم الشرس الذى تتعرض له ثورة 25 يناير بات عنيفاً، ومتزايداً، بعد أن تدثر أصحابه بثوب الوطنية ورفعوا لواء كشف الحقائق، وتوضيح المعلومات، أو بمعنى أدق تسريبها لاسيما أن هناك روايات كثيرة بدأت فى الظهور، عن شخصيات معروفة كان لها دور مؤثر بعد 25 يناير.تلك الروايات مازالت نهايتها مفتوحة...) والتعليق فى سطر واحد هو نعم النهاية مفتوحة وسيغلقها القضاء قريبا إن شاء الله وكلمة القضاء هى الحق والعدل والقول الفصل ثم يضيف عماد رحيم (.. أصبح الهجوم على يناير للتأكيد على أنها مؤامرة اشتركت فيها أطراف خارجية بمساعدة شخوص من الداخل لزعزعة استقرار البلد وخلخلة نظام مبارك وإقصائه حتى تعم الفوضى أرجاء مصر متغافلين عمداً الملايين التى خرجت للميادين مطالبة برحيل مبارك وآلاف الشهداء والجرحى من خيرة شبابنا..) ورداً على ذلك.. الجموع التى خرجت بداية لم تكن بالملايين ولم تطالب وقتها برحيل مبارك والشهداء الذين سقطوا ليسوا بالآلاف وليس كل القتلى شهداء أو من الشباب.. والشهداء غالبيتهم كانوا من رجال الشرطة والجيش!.. أستاذ عماد أنت حر فى تسمية أحداث 25 يناير ثورة، وحر فى أن تضفى عليها أشرف الصفات والأيام كفيلة بكشف كل مستور حالياً!..قلتها فى أكثر من مقال بجريدة الوفد صراحة لا ضمناً إنها لم تكن ثورة ولن تكون كسابقة لها.. الأستاذ رحيم يرى أن أسباب الهجوم على ما يسميه ثورة يناير يرجع إلى المقارنة غير الصريحة بين حكم مبارك وحكم الإخوان والتى ترجح حكم مبارك لأن فى عهده الأمن والأمان للناس بينما وصف حكم الثانى بالجاسوسية والخيانة والعمالة.. كما يقر بأن 40% من الشعب أمى وثلثه تحت خط الفقر وثلث آخر على هذا الخط ويتخوف من قبولهم الارتداد للخلف!.. فماذا اذا كان دورهم فى 25 يناير؟!..أكان ذلك فى اطار حشد طبيعى أم كان احتشاداً مصنوعاً أو مصطنعاً ؟! وفى النهاية أرجو أن تكون فى هذه السطور كلمات حق وأن تكون فى ميزانى يوم المشهد العظيم والله المستعان.