زار المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، اليوم محافظة سوهاج، برفقة وزراء: التنمية المحلية، والإسكان، والتضامن الاجتماعي، والتعليم العالي، والنقل، والصحة، والتطوير الحضرى والعشوائيات، واللواء محمود عثمان عتيق محافظ سوهاج. وفي مستهل الزيارة، توجه عدد من الوزراء المرافقين إلى زيارات تفقدية، ثم توجه رئيس الوزراء ومعه وزيرا التنمية المحلية والصحة والمحافظ إلى قرية بيت خلاف الجديدة، إحدى قرى الظهير الصحراوي التابعة للوحدة المحلية بمركز ومدينة جرجا. واستمع رئيس الوزراء إلى شكاوى الأهالى من وجود شروخ بمساكن الأولى بالرعاية بقرية بيت خلاف، وكذا شروخ بالمدرسة الصناعية، وهو ما أدى إلى إغلاقها، وتفقد محلب المساكن والمدرسة، وتأكد من صحة الشكاوى، وطالب المحافظ بتحويل ملفيهما للتحقيق، مؤكدا أن من بنى هذه المساكن أو المدرسة مسئول عنها، ويجب إصلاحهما، فهذا هو الفساد الذى نعمل على مواجهته. ثم توجه محلب للجمعية الزراعية بالقرية، وطلب من رئيس مجلس إدارة الجمعية الاطلاع على دفاتر صرف الأسمدة، وأجرى حوارا مع المزارعين للتأكد من صرف الأسمدة بسعرها الحقيقى، وعدم وجود سوق سوداء، مشددا على أن من سيتلاعب فى السوق السوداء للأسمدة " هنقطع إيده ورجله". كما استمع رئيس الوزراء إلى شكاوى المزارعين من عدم تقنين أوضاعهم مع هيئة التنمية الزراعية، كما أن هناك مشكلات مع هيئة المساحة، وزيادة فى نسبة ملوحة مياه الشرب، فطلب محلب على الفور تحليل عينات من المياه، ثم طلب تقريرا كاملا عن مشكلات القرية، مؤكدا أنه سيتم اعتبار هذه القرية نموذجا للإصلاح، وحل المشكلات، وستكون هناك متابعة أسبوعية لما يتم تنفيذه، فرد الأهالى: أملنا فيك كبير. ثم زار محلب مدرسة الظهير الصحراوى بقرية بيت خلاف الجديدة، والتي تتكون من 6 فصول تضم نحو 85 طالبا، وشدد على مدير المدرسة ضرورة أن يقوم بصورة دورية بالتأكد من عدم وجود زجاج مكسور، وأن المبنى والفصول بحالة جيدة، كما تفقد أيضا المخبز الموجود بالقرية، والذي ينتج نحو 4 آلاف رغيف يوميًّا، للتأكد من جودة إنتاج المخبز من الخبز وكفاية الكميات لأهالي القرية. كما زار محلب الوحدة الصحية بقرية بيت خلاف القديمة، وشدد على الأطباء ضرورة الانضباط فى مواعيد الحضور للوحدة، وستتم محاسبة من لا يلتزم. وقال محلب للصحفيين على هامش الزيارة: أقوم بهذه الزيارات لنرى السلبيات ونعمل على إصلاحها، ونعزز الإيجابيات، فمثلا الوحدة الصحية مستواها جيد، ونظيفة، مشيرا إلى أن جزءا كبيرا من المرافق بالدولة يحتاج إلى رفع كفاءة، وهذا يحتاج إلى مسئول تنفيذى يتابع، ومحافظ يمر، فهذه منظومة متكاملة، ولو كل مسئول أدى ما عليه سيتقدم بلدنا. تجدر الإشارة إلى أن قرية بيت خلاف الجديدة التي زارها رئيس الوزراء تبلغ مساحتها نحو 500 فدان، من بينها نحو 239 فدانا للكتلة السكنية، والتي تضم نحو 112 منزلا، ومساحة المنزل 165 مترا، تم تسليمها لأصحابها عام 2008 . أما الحيز الزراعي للقرية فيبلغ نحو 261 فدانا، ولأهالي القرية مطلب يتعلق ببحث الإجراءات الملائمة لتسليم الحيز الزراعي لهم، من خلال توزيعه على عدد المنازل، لبدء استصلاح تلك الأراضي وزراعتها.