وقد مر اليوم الموعود الجمعة 28 نوفمبر عام 2014 مرور الكرام وفيه برهن الشعب المصري على أصالته وحضارته وكبريائه مثلاً قديماً أطلقه أهل الرأي والحكمة على هؤلاء الذين يهللون ويصيحون ويتوهمون أنهم قادرون على «صنع المعجزات» ثم إذا بهم عندما تقع الواقعة تراهم «جراد منتشر» ونراهم في المعارك الوهمية التي صنعوها لأنفسهم أول الهاربين، إنها البطولة المزيفة، وانهاء الادعاء بصنع المعجزات وتكون النتيجة الحاسمة «يوم الفصل وما هو بالهزل» أول الفارين من تلك المعارك التي صنعوها بفكرهم السميق أول الفارين، أنها إذن مثل هؤلاء الذين دأبوا على صياغة هذه البطولات الوهمية المزيفة وإذا جاء وقت الجد ووقعت الواقعة التي ليس لها من دون الله كاشفة، هنا. وهنا فقط تتجلى الحقائق المؤكدة عن اسقاط القناع عن وجوههم السوداء كالليالي التي غاب فيها القمر وجاءت آيات القمر قوية هادرة لتكشف زيفهم وتضعهم في مرمى لعنة الشعوب عليهم حيث عاشوا في الأرض مفسدين. هذه مقدمة لازمة ومهمة وكان لابد منها للاشارة على ذلك «الوهم الكبير» الذي عاشه «أبناء الشياطين» وأوهموا أنفسهم ببطولات مزيفة، وتخطيطات كان فيها هلاكهم وذلك ما كان من أمر الادعاء من وراء حجاب عن أنهم قادرون على قيادة ثورة شعبية اسلامية في يوم الجمعة الموافق 28 نوفمبر عام 2014. وماذا حدث وقد مر هذا اليوم ومعه سقط الوهم أرضا وانكشف الزيف وكان الفضل الأول في انتصار الذات آيات من قلب الشعب المصري جميعاً بكل فصائله وتجمعاته، أبرم مع الحق امراً، وعقد عهداً وميثاقاً أنه لو فكر هؤلاء المجانين الشياطين أي «فعل يؤذي» أي انسان مصري صابر ومصطبر، أي مبنى فيه العلم أو فيه العمل أو أي من أسباب الحياة اليومية المعتادة، سيهب الشعب، نعم الشعب المصري الذي بلغ سن الرشد فكراً وهمة وحماساً ليدافع عن وطنه بالروح والدم، وهو الآن بعد ومع ثورة الثوار التي قامت أصبح قادراً على مواجهة كل اعتداء يمس كبرياءه، واذا عندا الى صباح الجمعة الماضي 28 نوفمبر نراه قد بدأ بشمس الشتا المشرقة وأشعتها الذهبية فيها الخير وفيها الهدوء وفيها «الأمل» وذهب كل الى عمله المعتاد وقد ازداد تصميماً على مواصلة حياته بالهمة والحماس لشهد الأشهاد أن الوعي المصري الأصيل قد عاد لأبنائه، وقد انطلقت أسود الشرى على أهبة الاستعداد في أي وقت على مواجهة كل ما يصيب الأمة بسوء، وهذه قمة الانتصار للذات التي جاءت مع ثورة الثوار وبرهن فيها الشعب ترديداً للحكمة الحكيمة. دولة الظلم ساعة ودولة الحق حتى قيام الساعة.. ودائما وأبداً نردد فيهم قول المولى سبحاته وتعالى: «سيهزم الجميع ويولون الدبر بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر»