ينعى المجلس الأعلى للثقافة وأمينه العام ببالغ الحز ن والأسى الكاتبة والروائية الكبيرة رضوى عاشور, التي وافتها المنية مساء أمس الأحد الموافق 30 نوفمبر، عن عمر يناهز 68 عاما بعد صراع مع المرض في الأشهر الأخيرة، وقد أثرت الروائية الكبيرة الحياة الثقافية بالعديد من الإبداعات الأدبية التي أثرت في وجدان قرائها. ولدت رضوى عاشور في القاهرة في 26 مايو 1946، وتخرجت من قسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب جامعة القاهرة عام 1967، وحصلت على الماجستير في الأدب المقارن عام 1972 من الجامعة نفسها، ثم حصلت على الدكتوراة ه في الأدب الإفريقي الأمريكي من جامعة ماساشوستس بالولايات المتحدة عام 1975. كما شغلت الكاتبة وظيفة أستاذ بكلية الآداب جامعة عين شمس، وانتخبت من زملائها مقررة اللجنة العلمية الدائمة لترقية أساتذة اللغة الإنجليزية وآدابها في أقسام اللغة الإنجليزية وآدابها في الجامعات المصرية من عام 2001 2008. وأشرفت على عشرات الرسائل الجامعية المقدمة لنيل الماجستير والدكتوراه، وقيمت عشرات الأبحاث المقدمة للحصول على درجة الأستاذية. فضلاً عن مشاركتها الحياة الثقافية العربية عبر كتبها ومقالاتها ومحاضراتها، وعبر انتمائها إلى لجنة الدفاع عن الثقافة القومية، واللجنة الوطنية لمقاومة الصهيونية في الجامعات المصرية، ومجموعة 9 مارس لاستقلال الجامعات وغيرها من التشكيلات الأهلية. اتسم نتاجها الأدبي بمضمونه التحرري، والوطني، والإنساني، إضافة إلى تجربتها في كتابة الرواية التاريخية، وترجمت أعمالها لعدة لغات منها الإنجليزية والإسبانية، والإيطالية، والاندونيسية. وتسلمت عاشور جائزة النقد العالمي فى الدورة الثامنة لجائزة «تاركينيا كارداريللى 2009» بإيطاليا، وجاء فوز عاشور حسب لجنة التحكيم لأنها «وجه ثقافي مركب وآسر» مشيرة إلى إنتاجها فى مجال الرواية والقصة القصيرة والنقد الأدبي والعمل الأكاديمي وإلى مواقفها من قضية فلسطين وقضايا الحريات العامة وقضية المرأة، وإلى انحيازها لجميع القضايا العادلة، فضلا عن أنها واحدة من الشخصيات الفكرية المهمة فى مصر. جدير بالذكر إن الكاتبة الراحلة رضوى عاشور أم وزوجة لأسرة أدبية، فزوجها هو الشاعر والروائي الفلسطينى "مريد البرغوثي"، وابنها الشاعر الشاب " تميم البرغوثي ".