ضبط شخص يدعو لانتخاب مرشح بالمخالفة للقانون في نجع حمادي    ما بعد الذكاء الاصطناعى    قيادي ب"مصر المستقبل": احتجاز عناصر الإخوان بتركيا شهادة استحقاق للدبلوماسية المصرية    أمم أفريقيا 2025| انطلاق مباراة الجزائر وبوركينا فاسو في المجموعة الخامسة    ضبط القائمين على إدارة مصحة غير مرخصة بالبدرشين    عزاء المخرج عمرو بيومي الثلاثاء المقبل    أحفاد الفراعنة فى الشرقية    مدبولي يؤكد استعداد مصر لاستضافة مقر الآلية الأفريقية للشراء المُوحد    محرز يقود هجوم الجزائر ضد بوركينا فاسو فى أمم أفريقيا 2025    إيمان عبد العزيز تنتهي من تسجيل أغنية "إبليس" وتستعد لتصويرها في تركيا    طارق إمام: الكتابة بالنسبة لي اكتشاف لا نهائي لأراض فنية مجهولة أو مهمشة    الأزهر للفتوي: ادعاء معرفة الغيب والتنبؤ بالمستقبل ممارسات تخالف صحيح الدين    أمم أفريقيا 2025| التشكيل الرسمي لمنتخب بوركينا فاسو أمام الجزائر    جامعة بنها تراجع منظومة الجودة والسلامة والصحة المهنية لضمان بيئة عمل آمنة    «مراكز الموت» في المريوطية.. هروب جماعي يفضح مصحات الإدمان المشبوهة    سكرتير مساعد الدقهلية يتفقد المركز التكنولوجي بمدينة دكرنس    الاحتلال الإسرائيلي يغلق بوابة "عطارة" وينصب حاجزا قرب قرية "النبي صالح"    ترامب يعلن توقف القتال الدائر بين تايلاند وكمبوديا مؤقتا: واشنطن أصبحت الأمم المتحدة الحقيقية    تراجع أسواق الخليج وسط تداولات محدودة في موسم العطلات    هذا هو سبب وفاة مطرب المهرجانات دق دق صاحب أغنية إخواتي    نائب محافظ الجيزة يتفقد عددا من المشروعات الخدمية بمركز منشأة القناطر    شوط سلبي أول بين غينيا الاستوائية والسودان في أمم أفريقيا 2025    نجاح أول عملية قلب مفتوح بمستشفى طنطا العام في الغربية    أبرزها عدم إلقاء القمامة في الشوارع.. "الزراعة" تكشف تفاصيل الخطة الوطنية لمواجهة الكلاب الضالة    سقوط عنصرين جنائيين لغسل 100 مليون جنيه من تجارة المخدرات    «اليوم السابع» نصيب الأسد.. تغطية خاصة لاحتفالية جوائز الصحافة المصرية 2025    ميلان يضرب بقوة ويكتسح فيرونا بثلاثية نظيفة في الكالتشيو    محافظ الجيزة يترأس اجتماع اللجنة العامة لحماية الطفولة ويؤكد دعم وحدات الحماية بالمحافظة    محافظ الجيزة يشارك في الاجتماع الشهري لمجلس جامعة القاهرة    إسكان الشيوخ توجه اتهامات للوزارة بشأن ملف التصالح في مخالفات البناء    نقابة المهندسين تحتفي بالمهندس طارق النبراوي وسط نخبة من الشخصيات العامة    أكرم القصاص للأحزاب الجديدة: البناء يبدأ من القاعدة ووسائل التواصل نافذة التغيير    هيئة سلامة الغذاء: 6425 رسالة غذائية مصدرة خلال الأسبوع الماضي    وزير الإسكان: مخطط شامل لتطوير وسط القاهرة والمنطقة المحيطة بالأهرامات    انطلاق أعمال لجنة اختيار قيادات الإدارات التعليمية بالقليوبية    وزارة الداخلية تضبط 4 أشخاص جمعوا بطاقات الناخبين    قضية تهز الرأي العام في أمريكا.. أسرة مراهق تتهم الذكاء الاصطناعي بالتورط في وفاته    رسالة من اللواء عادل عزب مسئول ملف الإخوان الأسبق في الأمن الوطني ل عبد الرحيم علي    من مخزن المصادرات إلى قفص الاتهام.. المؤبد لعامل جمارك بقليوب    صاحب الفضيلة الشيخ / سعد الفقي يكتب عن : شخصية العام!    " نحنُ بالانتظار " ..قصيدة لأميرة الشعر العربى أ.د.أحلام الحسن    هجمات بطائرات مسيرة أوكرانية تجبر مطارين بموسكو على الإغلاق لساعات    الجمعية المصرية للمأثورات الشعبية تحتفل بيوبيلها الفضي.. 25 عامًا من العطاء الثقافي وصون التراث    قيادات الأزهر يتفقدون انطلاق اختبارات المرحلة الثالثة والأخيرة للابتعاث العام 2026م    لتخفيف التشنج والإجهاد اليومي، وصفات طبيعية لعلاج آلام الرقبة والكتفين    دار الإفتاء توضح حكم إخراج الزكاة في صورة بطاطين    أبرز مخرجات الابتكار والتطبيقات التكنولوجية خلال عام 2025    بدون حبوب| أطعمة طبيعية تمد جسمك بالمغنيسيوم يوميا    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم فى سوهاج    هيئة الرعاية الصحية تستعرض إنجازات التأمين الصحي الشامل بمحافظات إقليم القناة    أحمد سامي: تعرضت لضغوطات كبيرة في الاتحاد بسبب الظروف الصعبة    وزير الخارجية: مصر لا يمكن أن تقبل باستمرار القتل والتدمير الممنهج لمقدرات الشعب السوداني    8 أبطال بجنوب سيناء يصعدون للمشاركة في تصفيات أولمبياد المحافظات الحدودية بالوادي الجديد    لافروف: روسيا تعارض استقلال تايوان بأي شكل من الأشكال    الزمالك يخشى مفاجآت كأس مصر في اختبار أمام بلدية المحلة    انطلاق الانتخابات التشريعية في ميانمار    واتكينز بعدما سجل ثنائية في تشيلسي: لم ألعب بأفضل شكل    بعد قضاء مدة العقوبة.. إخلاء سبيل حمو بيكا من قسم شرطة قصر النيل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في "صالون التحرير"
البدوى: يجب تعديل قانون الانتخابات.. والقوائم المطلقة مرفوضة
نشر في الوفد يوم 24 - 11 - 2014

اتفق قيادات أحزاب وتحالفات الوفد المصري، والتيار الديمقراطي، والمصريين الأحرار، على بدء مشاورات تشكيل جبهة «البناء الوطني».
وذلك أثناء مشاركة كل من د. السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، ود. أسامة الغزالي حرب، رئيس مجلس أمناء المصريين الأحرار، ود. أحمد البرعي المنسق العام للتيار الديمقراطي، في برنامج «صالون التحرير»، مع الكاتب الصحفي عبد الله السناوي، على فضائية «التحرير»، مساء السبت، بحضور الكاتب الصحفي عماد الدين حسين رئيس تحرير جريدة الشروق.
وركز الصالون على مستقبل العملية السياسية، في ضوء الانتخابات البرلمانية المقبلة، وأعرب المشاركون عن اتفاق غالبية الأحزاب، على ضرورة تعديل قانون الانتخابات، مشددين على رفض نظام القوائم المطلقة، في الوقت الذي أشادوا فيه بالقوائم النسبية التي تكفل لكل فئات المجتمع، التمثيل النيابي، تحت قبة البرلمان.
كما تطرق الحوار إلى المؤتمر الذي تنظمه جريدة الشروق للأحزاب، بدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وطرح المشاركون رؤاهم بشأن المؤتمر، والمشاركون المرتقبون فيه، وسبل بناء جبهة وطنية جامعة، تحت اسم جبهة «البناء الوطني»، التي اقترحها البدوي، في اجتماع نظمته الشروق لعدد من ممثلي القوى السياسية، بمقر الجريدة، بحسب ماقاله عماد الدين حسين.
بدأ الصالون بسؤال للسناوي، إلى رئيس حزب الوفد السيد البدوي، بشأن تحالف «الوفد المصري»، الذي يستعد لخوض الانتخابات المقبلة، وقال البدوي إن التحالف يسير في طريقه، وأن المشكلة تكمن في اندماج التحالفات المختلفة مع بعضها.
وشنّ البدوي هجوما حادا ضد قانون الانتخابات، وخاصة نظام القوائم المطلقة، قائلا إن تطبيق نظام القوائم المطلقة، يحدث لأول مرة في مصر فقط، منذ تطبيقه في عهد موسوليني، واعتبر أن قانون الانتخابات معيب بكل المقاييس.
وقال البدوي إن تداول السلطة لن يحدث إلا في ظل أحزاب قوية، وليس بين مستقلين، ورأى أن قانون الانتخابات أعاد مصر إلى النظام الفردي، وأشار إلى أن الأحزاب الراهنة لا تملك الماكينات الانتخابية التي لا يملكها سوى جماعة الإخوان المسلمين، والحزب الوطني المنحل. ودعا البدوي إلى ضرورة إعادة النظر في قانون الانتخابات، وحذر من خطورة عدم تمثيل الأحزاب التي شاركت في ثورتي 25 يناير و30 يونية في البرلمان المقبل، بقوله إن وجود أحزاب الثورة خارج البرلمان، يمثل كارثة، الأمر الذي سيدفع هذه الأحزاب للتعبير عن نفسها من خلال الاحتجاج مرة أخرى.
وتابع رئيس حزب الوفد أن مطلب تعديل قانون الانتخابات النيابية، محل توافق بين كل الأحزاب.
وردا على سؤال بشأن التحالفات الانتخابية، وسبل الائتلاف مع بعضها، قال البدوي إنه لاتوجد خلافات سياسية بين تحالف الوفد المصري، وتحالف التيار الديمقراطي، وأضاف: نحن شركاء كفاح مع التيار الديمقراطي وكنا سنكون معا في السجن، في إشارة للمواقف التي اتخذتها أحزاب التيار الديمقراطي، والوفد المصري، ضد جماعة الإخوان المسلمين، حين كانت في السلطة، ممثلة في الرئيس الأسبق محمد مرسي.
وقال البدوي إن مصر بحاجة لتشكيل جبهة سياسية على غرار جبهة الإنقاذ، التي شكلتها الأحزاب المدنية، لمواجهة حكم الإخوان، في السابق، على أن يكون هدف الجبهة الجديدة هو بناء مصر الكبرى.
وأضاف البدوي، أن رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، لن يستيطع وحده بناء مصر التي يريدها المصريون، وزاد قائلا : نحن في حاجة لإعادة التماسك السياسي للقوى الوطنية تحت مظلة جبهة «البناء الوطني»، وهي مازالت فكرة وليدة، ونحن مستعدون جميعا للانضواء في هذه الجبهة باستثناء من تورطوا في أعمال عنف أو حملوا السلاح ضد الدولة وشعبها.
وأضاف رئيس حزب الوفد أن الرئيس السيسي، بحاجة لجبهة البناء الوطني، من أجل المشاركة في إعادة بناء الدولة.
وانتقد البدوي، ماوصفه بجهل بعض الإعلاميين، الذي يجعلهم يقللون من شأن الديمقراطية، ويهاجمون المنادون بها، لكنه أكد أهمية دور الإعلام في ثورتي 25 يناير و30 يونية، وقال إنه لايمكن إنكار دور الإعلام الكبير في يناير ويونية.
ودافع البدوي عن حق النقد للأداء العام لرجال السلطة، قائلا إن القول بأن كل من ينتقد الرئيس، داعم للإرهاب، غير صحيح، واصفا بعض الإعلاميين بأنهم مثل الدبة التي قتلت صاحبها، وهي تحاول الدفاع عنه، على حد قوله.
وقال البدوي إنه ليس هناك إنسان معصوم من الوقوع في الخطأ، إلا رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، وأضاف أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، شخصية ذكية، يعمل على تأسيس دولة ديمقراطية حديثة. ورأى البدوي أن دور الإعلام، هو تهيئة المجال السياسي، للانتخابات البرلمانية المقبلة، وأشار إلى أن بعض الإعلاميين يهاجمون الأحزاب، لاعتقادهم بأنها قد تناهض رئيس الجمهورية حال وصولها إلى عضوية مجلس النواب، مشددا على أن الأحزاب تسعي لبناء الدولة، وأنها ستكون سنداً ودعماً وظهيراً لرئيس الجمهورية في البرلمان، بحسب تعبيره.
واتهم البدوي، بعض الإعلاميين، دون تسميتهم، بالعمل على إحداث وقيعة بين الرئيس والأحزاب، خلافاً لما نص عليه الدستور من تعددية حزبية، ترسخ للتجربة الديمقراطية في البلاد.
وقال البدوي إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، يتمتع بشعبية كبيرة، وأن أي حزب سيفكر مليون مرة قبل معارضة الرئيس. وشدد رئيس حزب الوفد على أن الانتخابات النيابية المقبلة، هي الفرصة الحقيقية لتأسيس ونضج الأحزاب، نافيا وجود عدوان على الحريات السياسية في البلاد.
واتفق البدوي مع المطالبين بتعديل قانون التظاهر، لكنه شدد على احترام حق الدولة في تطبيق قوانينها، وقال إن تغيير قانون التظاهر لايمكن أن يكون بالعدوان عليه.
وعن الجدل المثار بشأن قانون الجمعيات الأهلية، قال البدوي إن الدستور كفل حرية تشكيل الجمعيات الأهلية بالإخطار، لكن هناك بعض الجمعيات الأهلية كانت بمثابة اختراق لأمن الوطن، وأشار إلى أن بعض المنظمات المدنية تحولت لوسائل لاختراق الأوطان في المنطقة العربية، كاشفا عن رفض بعض أعضاء لجنة الخمسين، التي عدلت دستور 2012، من أصحاب الجمعيات الأهلية، كتابة نص دستوري يضع أموال الجمعيات تحت رقابة الجهاز المركزي للمحاسبات.
ودافع البدوي عن ثورة 25 يناير ضد من يهاجمونها ويعتبرونها مؤامرة، وقال إن الشعب المصري شارك فيها بكل طوائفه دون تمييز.
وعن المؤتمر المرتقب انعقاده لاحقا، والذي تنظمه جريدة الشروق للأحزاب، قال البدوي إنه من غير الممكن أن تحضر جميع الأحزاب، وإذا حدث ذلك فلن يكون هناك مؤتمر.
واعتبر البدوي تكليف الرئيس عبد الفتاح السيسي، للشروق، بتنظيم حوار الأحزاب، ذكاء من الرئيس، وقال: نحن شركاء للرئيس ولن نتركه وحيدا والدولة في خطر، والسيسي خير من يقود الدولة في هذه المرحلة.
وحذر رئيس حزب الوفد من خطر احتمال أن يكون مجلس النواب القادم، صورة لمجالس نيابية سابقة، قائلا: أخشى أن يكون مجلس النواب القادم، صورة من برلمان 2010 وهنا تكون الكارثة، لأن الشباب صنع ثورة ليبني مستقبله لا لنعود للماضي.
وعن مواجهة الإرهاب، قال البدوي: كلنا متفقون على مواجهة الإرهاب ومن الظلم ترك المواجهة للأمن وحده، فالإرهاب الإرهاب يحتاج مواجهة إعلامية ودينية وثقافية واجتماعية، مشددا على ضرورة قيام مؤسسة الأزهر الشريف بدورها في مواجهة الإرهاب جنبا إلى جنب مع الإعلام وبقية قطاعات ومؤسسات الدولة والمجتمع الأهلي.
كما حذر البدوي مما وصفه بإعلام التخوين وانتهاك الأعراض السياسية، وقال: عانينا من إعلام التكفير أثناء حكم الإخوان، والآن نعاني من إعلام التخوين وانتهاك العرض السياسي.
من جانبه قال د. أحمد البرعي منسق التيار الديمقراطي، إن الأحزاب متفقة على مطلب تعديل قانون الانتخابات، وشدد على ضرورة حماية مجلس النواب القادم من أي مطعن دستوري أو قانوني، قائلا إن الحياة السياسية في مصر لاتحتمل حل البرلمان مرة أخرى.
وأشاد البرعي بنظام القوائم النسبية، حيث تمنح كل فئات الشعب حقها في التمثيل النيابي، بمساواة وعدالة، حسب نصيب كل فئة من أصوات الناخبين، بخلاف القوائم المطلقة. وقال البدوي إن القوائم النسبية هي الأقرب لجوهر العملية الديمقراطية.
وعن موقف التيار الديمقراطي من تحالف الوفد المصري، وردا على سؤال من السناوي بشأن ابتعادهم عن الوفد، قال البرعي: لانستطيع الابتعاد عن الوفد لأننا نعتبره بيت الأمة، لكن الائتلافات الانتخابية تحكمها حسابات أكثر حساسية، والخلافات بين الأحزاب شخصية وليست على مباديء.
وأعرب البرعي عن تأييده لتشكيل جبهة البناء الوطني، ووصفها بأنها فكرة عظيمة تستحق التأييد.
وعن ملف الشباب، قال البرعي إن مواجهة الشباب بالعنف لاتصلح، ودعا لضرورة وجود حوار دائم معهم، وأشار إلى الحوار الذي أجراه وزير الداخلية محمد إبراهيم، في وقت سابق، مع ممثلين للشباب أثناء حكومة الببلاوي، قائلا إن الحوار أثمر عن نتائج طيبة، نزعت فتيل الاحتقان.
ورأى البرعي أن حالة البطالة أوجدت يأسا في أوساط الشباب، مشددا على ضرورة مشاركتهم في صنع مستقبل البلاد.
وقال البرعي، الذي شغل منصب وزير التضامن في حكومة حازم الببلاوي، إن رئيس الوزراء إبراهيم محلب مقتنع بتعديلات المجلس القومي لحقوق الإنسان على قانون التظاهر، وهنا تساءل السناوي عن علّة عدم تعديل القانون حتى الآن، في ظل اقتناع الرئيس عبد الفتاح السيسي، بذات التعديلات.
وقال البرعي إن مصر موقعة على تعهدات دولية إزاء المجتمع المدني، خاصة النقابات، وأن عليها الالتزام بهذه التعهدات والوفاء بها، وأشار إلى أن قانون الجمعيات الأهلية السابق، يشدد الرقابة على التمويل الخارجي لمنظمات المجتمع الأهلي.
وأضاف البرعي أن مصر في أشد الحاجة لمنظمات المجتمع المدني، مشددا على رفضه أي تمويل خارجي يتعارض مع الأمن القومي للبلاد.
ورفض البرعي وصف ثورة 25 يناير بالمؤامرة، وخاطب من يصفونها بذلك قائلا: لا تشوهوا تاريخ مصر، وأكد البرعي على ضرورة حماية البرلمان القادم من أي طعن، وقال: البرلمان القادم هو الاستحقاق الثالث في مسيرة الثورة لايجب تعريضه لأي طعن.
ورأى البرعي أن هجوم بعض الإعلاميين على الثورة، سيؤدي لتصدع الجبهة الداخلية، وطالب بردع هذا الهجوم على الثورة بالقانون.
وقال د. أسامة الغزالي حرب رئيس مجلس أمناء حزب المصريين الأحرار، إن مصر بها أكثر من ستة وثمانين حزبا سياسيا، وأن الأحزاب لم تجد فرصة لتنافس حقيقي حتى الآن، واصفا النظام الحزبي في مصر بأنه كان قاصرا ولم يكن نظاما حزبيا حقيقيا.
واعتبر حرب أن ثورة 25 يناير كانت الفرصة الحقيقية الأولى لمنافسة حزبية حقيقية، وأن القوى التقليدية، مثل العصبيات والعائلات، هي مصادر القوة للتنافس الانتخابي في المعركة النيابية المقبلة، واعتبر أن المرحلة الراهنة، مرحلة تكوينية للأحزاب.
ودعا حرب الأحزاب، إلى بناء نفسها أولا قبل أن تتحالف مع غيرها من الأحزاب، معربا عن ترحيبه بالتحالف السياسي مع أي حزب.
وقال حرب إن ثورة يناير، ثورة حقيقية بكل معني الكلمة، تم تصحيحها في 30 يونيو 2013، ولفت أستاذ العلوم السياسية، إلي أن كل ثورات العالم لم تنجز مهامها في سنة واحدة، بل استغرقت عدة سنوات بل وعقود في بعض الأحيان.
ورحب حرب بفكرة تشكيل جبهة البناء الوطني، وقال إنها فكرة بديعة، وأعلن دعمها بكل قوة، على حد تعبيره، وقال: أتطلع إلى أن تجد جبهة «البناء الوطني» دعما حقيقيا بعد الانتخابات، كما حذر من عودة النظام القديم، بقوله إن قوى النظام القديم تحاول استعادة قوتها.
وأضاف حرب أن الثورة ليست مجرد تغيير سياسي وإنما إحداث تغيير جذري وشامل في المجتمع، وأشار إلى أن ثورة يناير لا تزال في مرحلة الاستكمال.
ودعا حرب إلى بناء قوة سياسية حقيقية لإعادة بناء مصر ما بعد الثورة، واعتبر أن البلاد تعاني من كارثة حقيقية في مجال التعليم، وأضاف أن المصريين سيشعرون بمعنى الثورة إذا حققت مصر قفزات حقيقية في مجالات مختلفة، وقال إن ماحدث في مصر حتى الآن، مجرد انتفاضة، بالمقاييس العلمية.
وانتقد حرب وصف ثورة يناير بالمؤامرة، قائلا: الحديث عن الثورة باعتبارها «مؤامرة» كلام فارغ، والثورة ليست عملية هدم وإنما عملية بناء.
كما انتقد ضعف بعض الأحزاب، وقال إن بعضها هامشية ولا قيمة لها. واعتبر حرب، حضور كل الأحزاب مؤتمر الشروق، سيكون مثيرا للخلل. واتهم أجهزة داخل الدولة العميقة، وفي بعض وسائل الإعلام، بشن هجوم مباشر على الثورة.
من جانبه قال عماد الدين حسين رئيس تحرير جريدة الشروق، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، دعا الجريدة لتنظيم مؤتمر الأحزاب باعتبارها صحيفة وطنية، وأن كل القوى السياسية استجابت لدعوتها بشأن المؤتمر.
وأضاف حسين: كنت يائساً من العمل الحزبي قبل مشاوراتنا مع الأحزاب، لكنني غيرت رأيي بعد جلسات المشاورات التي أجريناها معهم، فكل الأحزاب أكدت في لقاءاتها معنا على أمن وسلامة الدولة، وقد أفرزت نقاشاتنا مع الأحزاب، مناخا جيدا.
وردا على سؤال بشأن ماجاء في مشاورات منظمي المؤتمر، مع الأحزاب، قال حسين: هناك اتفاق عام بين غالبية الأحزاب على تعديل قانون الانتخابات، وذكر رئيس تحرير الشروق أن الرئيس السيسي يحتاج الأحزاب بجانبه، مشددا على أن الظرف السياسي الراهن، يحتاج لعبور الأحزاب لخلافاتها.
وقال حسين إن الجريدة تنتظر تحديد الرئاسة موعدا مناسبا لمؤتمر الأحزاب بعد عودة الرئيس من جولته الأوروبية، معربا عن أمله في أن يحضر السيسي المؤتمر.
وعن موقف الإعلام من الأحزاب، تابع حسين أنه طالما ظلت الأحزاب ضعيفة، فسيظل الإعلام مهيمنا، معتبرا القواعد الاجتماعية للأحزاب، هي حائط الصد الحقيقي للإرهاب، وأشار إلى أن المرشح الرئاسي السابق، حمدين صباحي، قدم مقترحات مهمة لمؤتمر الأحزاب.
وأشار حسين إلى وجود مقترحات بتمثيل الشباب مع الأحزاب في مؤتمر الشروق، وأضاف أن المواطنين أقبلوا على العمل السياسي بعد ثورة يناير، ورأى أن أمام الأحزاب، فرصة حقيقية للنهوض، إذا خلصت النوايا، بحسب تعبيره.
وقال حسين: مطلوب من الدولة الاستماع لمطالب الأحزاب بتعديل قانون الانتخابات، فضلا عن وجود إجماع على ضرورة تعديل قانون التظاهر، وذكر رئيس تحرير جريدة الشروق، أن رئيس الوزراء السابق، الدكتور حازم الببلاوي، قال له إن الحكومة أصدرت قانون التظاهر لخوفها على وجود الدولة، وأضاف أن هذا الخطر لم يعد موجودا.
وناشد حسين، النائب العام بإعادة النظر في أوضاع المسجونين والإفراج عن الأبرياء منهم، وقال إن وجود مقبوض عليه واحد بالخطأ يثير التعاطف مع الإرهابيين، وأشار إلى أن إدارة الشروق، حرصت على الجلوس مع كل القوى السياسية لضمان التمثيل العادل لكل منها، على حد قوله.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.