أكد سفير قبرص لدى مصر سوتس لياسيدس دعم بلاده لمصر في جميع المحافل الدولية بما في ذلك الاتحاد الأوروبى وكذلك مساندة مصر في حربها الحالية ضد الإرهاب. جاء ذلك خلال اللقاء الذي نظمه المجلس المصري الأوروبي برئاسة محمد أبو العينين لمناقشة سبل الاستفادة من نتائج القمة الثلاثية التي عقدت بين مصر وقبرص واليونان مؤخرًا في توطيد العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين، بحضور السفير اليونانى بالقاهرة كريس لارزيس وعدد من سفراء الدول الأوروبية وأعضاء المجلس. وقال إن مصر تلعب دورا كبيرا في حربها ضد الإرهاب، مشيرا إلى أن مصر دولة محورية في المنطقة ونتمنى أن تنجح مصر في الحرب على الإرهاب. وأوضح أن قبرص تدعم مصر في جميع المحافل الدولية وكافة الخطوات الرامية إلى تعزيز الاستقرار في البلاد..لافتا إلى أن قبرص تتابع عملية التحول الديمقراطى في مصر والحكومة المصرية ملتزمة بتنفيذ بخارطة الطريق والتى انتهت مرحلتها الأولى والثانية وبصدد الانتهاء من المرحلة الثالثة والأخيرة المتمثلة في الانتخابات البرلمانية. وأشار سفير قبرص إلي أن الثامن من نوفمبر تاريخ انعقاد القمة الثلاثية المصرية القبرصية اليونانيو كان يوما هاما للغاية سوف يدرج في صفحات التاريخ لأن قيادات الدول الثلاثة قاموا بالتوقيع على إعلان القاهرة، مذكرا بأن الرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس القبرصى ورئيس وزراء اليونان أكدوا أن هذا النوع من التعاون هو أمر غير مسبوق بين الدول الثلاث وليس موجها ضد أحد. وأوضح أن إعلان القاهرة يؤكد أن شراكتنا سوف تعزز الاستقرار والأمن والزهو في المجالات الساسية والاقتصادية والسياحية، مضيفا أن الشراكة قائمة على احترام القانون الطولى والأمن والسلام الدوليين واحترام الحدود وعدم الدخول في شئون الدول الثلاث وهذه الرؤى هى التى جمعت بين بلداننا. ولفت إلي أن قيادات الدول الثلاث ناقشوا من بين الأمور الصراع العربى الإسرائيلى والقضية الفلسطينية حيث أكدنا موقفنا الداعم لإقامة الدولة الفسطينية على حدود 76 ويجب أن تكون عاصمتها القدسالشرقية، وعلى دعمنا لحلول السلام في المنطقة. كما أن القمة الثلاثية تركزت أيضا على الحرب ضد الإرهاب والتعاون في قطاع الطاقة بالإضافة إلى الأمور التى تهدد مستقبل منطقتنا. وشدد على أن الإرهاب لا يقتصر فقط على الممارسات التى يرتكبها تنظيم داعش في سوريا ولكن هناك أيضا الأعمال الإرهابية التى تعانى منها مصر وليبيا. وقال"ان المشاكل التى تواجهها قبرص ليس فقط فيما يتعلق باستيلاء تركيا على جزء من قبرص، ولكن بسبب التهديدات التركية للمنطقة الاقتصادية الحرة".. مطالبا تركيا بوقف كل العمليات التى تقوم بها في المياه القبرصية وأن تمتنع عن تكرارها.. مشيرا إلى أن البرلبمان الأوروبى طالب الأسبوع الماضى تركيا باحترام الاعراف والمواثيق الدولية. وتعليقا على مداخلات واستفسارات الحضور.. قال السفير القبرصى أن الثقافة جزءا لا يتجزاء من إعلان القاهرة ولا بد من العمل على تعزيزها بين الدول الثلاث. وأكد أن مصر وقبرص واليونان يتعاونون لمحاربة الإرهاب وذلك ليس من خلال إرسال الدبابات والطائرات لمحاربة العناصر الإرهابية. وبين أن كل دولة لها وضعها المختلف عن الأخرى وبالتالى لا يمكن تطبيق نماذج مثل ما يتعلق بحقوق الإنسان على البلدان جميع.. مشددا على أن ثورة الثلاثين من يونيو كانت تعبيرا عن ارداة الشعب المصري حيث نزل إلى الشوارع أكثر من 20 مليون مواطن.. لافتا إلى أن بلاده كانت من الدول الداعمة لمصر كما شارك الرئيس القبرصى في مراسم تنصيب الرئيس السيسى. وشدد على أهمية التعاون المصرى القبرصى اليونانة في مجال الطاقة والذي سيشهد تحسنا كبيرا في المرحلة القادمة. ومن ناحيته..اشاد السفير عبد الرؤوف الريدى عضو المجلس المصرى الأوروبى بانعقاد اللقاء..مشيرا إلى أن الدول الثلاث تتحرك داخل إطار الأممالمتحدة وميثاقها وهذا التجمع لا يستهدف أي احد. وقال إن العلاقات المصرية مع كل من قبرص واليونان عميقة وتاريخية.. مشيرا إلى أن الثقافة مفتاح مهم للغاية في تعزيز العلاقات بين الدول. أضاف الريدى"اننا نتوقع أن ينقل اليونان وقبرص للاتحاد الاووروبى كيف أن مصر تواجه وتحارب الإرهاب". ومن جانبها قالت الدكتورة منى زكى الاستاذة بالجامعة الأمريكية عضوة المجلس"اننا نؤمن بأهمية القوة الناعمة التى قد تؤثر بشكل كبير في تعزيز العلاقات". وكان السفير ايهاب سرور نائب رئيس المجلس المصرى الأوروبى قد ألقى في بداية اللقاء كلمة رحب من خلالها بالحضور واشاد بانعقاد القمة المصرية القبرصية اليونانية.