بدأ الارهاب الأسود يخرج في الظلمات يرتكب جرائمه في جنح الليالي السود، وفي غيبوبة كبري من صفات الانسانية وسيادة شياطين الأنس هي المخططة لهم، حيث لا دين ولا أخلاق ولا أي صفات تصفهم في مصاف بن البشر، والذي نراه الآن في مصرنا الحبيبة يكشف عن هؤلاء الذين اشتروا الحياة بالدم وسفك الدماء، وبلا رحمة كانت خطواتهم في قلب الليالي ويخططون في ارتكاب جرائم بلا رحمة، ولايهمهم أن الابرياء - نقصد الشهداء - الذين يحافظون على حراسة بلدهم ويقدمون أنفسهم لخدمة أوطانهم في أعمال وطنية حراس للوطن وقيم الوطن وتقاليد الوطن أمام الواجب المقدس هذه هي حياتهم ثم تمتد يد الإثم بجريمتهم التي تلعنهم الأرض والسماء، ولسنا ندري من أية طينة بشرية هؤلاء الدمويين الذين اتخذوا من فسك دماء الأبرياء الوطنيين بضاعتهم لهم، بلا عقل أو ادراك او بقايا انسانية تلك التي تجردوا منها تماما، ولا ندري بأي حق في الحياة هم باقون للتخطيط الى جرائم اخري في الطريق وكأن العدوانية أصبحت دستورهم الذي يحرك الاثم والعدوان في صدورهم، وانهم يعيشون حياة انسان الغابة القديمة، تأخذهم العزة بالإثم، وامتلأت صدورهم بالتعليمات الآتية اليهم «من كبيرهم الذي علمهم السحر ولكن موعدهم قريب، وآخرتهم ستكون أكثر سواداً مما يظنون، وسوف ينقلب السحر على الساحر وسوف في يوم آت لا ريب فيه، وكيف سيكون الجزاء والانتقام والثأر يأخذهم الى حياة هي «جهنم يرى الظالم القاتل محترف القتل سوء المصير» لقد دنسوا ببشاعة ما ارتكبوه من جرائم على أرض الأنبياء وعلى محارب الجامعات حيث العلم والنور، وهو نعم وهم: أهل الغباء والجهل والظلام، وسوف يكون يومهم أقرب مما يظنون. وسوف نريهم آيات الحق تهزم الباطل وسوف نردد قول الله سبحانه وتعالى في أمثالهم من المجرمين سفاكي الدماء: «سيهزم الجميع ويولون الدبر بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر» وأما شهداء الوطن في الجامعة المقدسة وعلى أرض سينا الطاهرة عند ربهم يرزقون وبشراهم الى يوم الدين.