نفي مصدر مسئول بوزارة الثقافة بيع لوحة زهرة الخشخاش المسروقة من متحف محمود خليل منذ 5 سنوات في مزاد علني في العاصمة البريطانية لندن، أكد المصدر في تصريح ل «الوفد» أن اللوحة المباعة في مزاد سوزبي هي لوحة أخري لنفس الفنان صاحب اللوحة المسروقة وهو الرسام الهولندي فان جوخ وتحمل اسم «خشخاش في زهرية» وتختلف ألوانها بشكل واضح عن اللوحة المسروقة «زهرة الخشخاش». وكان رجل الأعمال الصيني وانج زونغجون قد اشتري لوحة «خشخاش في زهرية» للفنان الهولندي الراحل فينسنت فان جوخ بمبلغ يصل إلي 61.8 مليون دولار، وهو أعلي بكثير من المبلغ المقدر لاعلي سعر متوقع للوحة في المزاد العلني. ووفقاً لموقع «سكاي نيوز» كانت دار «سوذبي» تتوقع بيع اللوحة «الخشخاش- طبيعة صامتة» التي رسمها فان جوخ عام 1890 بمبلغ يتراوح بين 33 و55 مليون دولار، غير أن رئيس شركة «هيواي بروذورز» للسينما دفع هذا المبلغ لقاء اللوحة وسط استغراب كثيرين، وانتقاد مواطنين صينيين حسب ما ذكرت صحيفة «شانغهاي» علي موقعها علي الانترنت. وكانت زهرة الخشخاش قد تعرضت لسرقة غامضة في 23 اغسطس 2010، وقد تم حبس مسئولين كبار علي خلفية اختفاء زهرة الخشخاش، منهم وكيل أول وزارة الثقافة ورئيس قطاع الفنون التشكيلية الراحل محمد محسن عبدالقادر شعلان وأربعة مسئولين آخرين لمدة أربعة أيام علي ذمة التحقيق ثم بمعاقبته و10 آخرين بالحبس مع الشغل 3 سنوات وكفالة 10 آلاف جنيه لايقاف التنفيذ، عقب اتهامهم بإهدار المال العام والاهمال ما تسبب في سرقة لوحة «زهرة الخشخاش» البالغ قيمتها 55 مليون دولار من متحف محمود خليل بالدقي، ولم يظهر أي أثر للوحة حتي الآن.