ألقت قوات أمن المنوفية أمس القبض على 7 اشخاص من انصار جماعة الاخوان يشتبه فى تورطهم فى تفجير قنبلة بقطار منوف، وهم كل من: محمد الاقرع ومحمود هندي وفوزي الدرغام ومحمد عبد السلام وأحمد هارون وشريف محراث وحسن منصور. وخيم الحزن على محافظة المنوفية عقب الحادث الإرهابى الذى كان يستهدف المواطنين بالدرجة الأولى، وأمرت النيابة بانتداب الأدلة الجنائية لكشف ملابسات الحادث وكيفية وقوع الانفجار والمواد المكونة للقنابل. وفى بيان رسمى نعى اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية شهداء الواجب من قوات الشرطة والمواطنين، واكدت الداخلية في بيان رسمي لها عزمها علي دحر الإرهاب. وإصرار رجالها على اجتثاث جذور الشر التى تحاول تعكير صفو أمن الوطن واستقراره، وإيمانهم بتحقيق الانتصار فى المعركة التى يخوضها الوطن ضد الإرهاب. وأكد البيان ان الحادث الارهابي الذي وقع مساء أمس الأول وأسفر عن استشهاد أمين الشرطة أحمد كمال عبدالصمد من قوة الإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات، وأمين الشرطة محمد عبدالمقصود الخولى من قوة إدارة الحماية المدنية بالمنوفية أثناء اخلائهما العربة الأخيرة من عربات قطار كفر الزيات/ منوف حال وصوله محطة منوف للاشتباه فى وجود جسم غريب، كما استشهد مواطنان آخران جراء الحادث. وقال مصدر أمنى بمديرية أمن المنوفية ان أحد أمناء الشرطة الذى لقى مصرعه فى انفجار قنبلة بمحطة قطار منوف اكتشف القنبلة فى العربة الاخيرة بقطار كفر الزيات وحاول اخلاء العربة ولكن القنبلة انفجرت ولقى مصرعه وهو وزميله وأصيب 10 آخرون. وأضاف أن القنبلة كانت توجد بالعربة الاخيرة من القطار رقم 858 القادم من كفر الزيات والمتوقف بمحطة منوف وانفجرت داخل القطار . وأشار المصدر إلى ان أميني الشرطة توفيا مأثرين باصابتهما باختناق وخروج احشاء من البطن وبتر فى الساقين. وأكد المصدر ان عدد المصابين وصل الى 10 اشخاص من المدنيين ما بين شظايا وحروق وكسور بالساقين وحالتهم مستقرة داخل مستشفى منوف سوي حالتين احداهما خطيرة بمستشفى شبين الكوم التعليمى واخرى يتم لها اجراء عملية داخل مستشفى منوف. انتقل فريق من نيابة منوف لمعاينة مكان واقعة الانفجار بمحطة سكة حديد منوف. وأمرت النيابة بسرعة ضبط الجناة ،وقام فريق من الطب الشرعى بمعاينة جثث الشهداء. والذين لقوا مصرعهم فيما تجمهر المئات من المواطنين من اقارب الشهداء امام ثلاجة الموتى فى انتظار انتهاء الطب الشرعى من المعاينة. وأكد شهود العيان أن إحدى عربات الشرطة وصلت إلى المحطة وقامت بإخلاء المنطقة من المارة والسيارات. وأكدت وجود بلاغ من مفتش القطار بوجود جسم غريب داخل القطار يشتبه في أن يكون قنبلة، ثم قام أربعة من الشرطة والحماية المدنية بدخول القطار لمحاولة ابطال مفعول القنبلة ولكنها انفجرت بعد ثوان من دخولهم، مما أدى إلى استشهاد أمينى الشرطة. وأضاف الاهالى أن المصابين كانوا بالقرب من المحطة وبسبب شدة الانفجار تطاير الزجاج وقطع من الحديد في الشوارع، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائى بالمنطقة بالكامل وتم العثور على قنبلة جديدة واشتعال النيران في كابينة الوقود الخاصة بالقطار . وأشار الاهالى إلى انهم قاموا بنقل المصابين إلى مستشفى منوف العام من اجل انقاذهم وأنهم بالدماء من اجل انقاذ المصابين. وقالت الدكتورة هناء سرور وكيل وزارة الصحة بالمنوفية ان هناك 10 مصابين احدهم فى حالة خطرة يدعى أمير السيد «54 سنة» وتم نقله الى مستشفى شبين الكوم التعليمي واجريت له جراحتان عاجلتان وأكدت استقرار حالات باقى المصابين. والتقى المهندس هانى ضاحى وزير النقل، المهندس سمير نوار رئيس مجلس ادارة الهيئة القومية للسكك الحديدية والمهندس على فضالى رئيس مجلس ادارة مترو الانفاق لبحث خططهم لتأمين المترو والسكك الحديدية خلال الفترة القادمة، بعد حادثي انفجارى المترو والسكك الحديدية. كما نعي «ضاحي» ضحايا الحادث الإرهابي بقطار منوف، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين، وأصدر قراراً بصرف 30 ألف جنيه تعويضاً لاسر المتوفين في الحادث، بالاضافة إلي خمسة آلاف جنيه للمصابين مشدداً علي أن هذه الاحداث الإرهابية لن تقف عثرة أمام استكمال خارطة الطريق. وفي موكب جنائزي مهيب، ووسط مظاهرات حاشدة، شيعت جنازة الشهيدين أحمد كمال عبدالمقصود، ومحمد عبدالمقصود الخولي. تقدم الجنازة د. أحمد شيرين فوزي محافظ المنوفية واللواء ممتاز فهمي مساعد وزير الداخلية مدير أمن المنوفية الذي صرح ل «الوفد» بأن المديرية وضعت خطة أمنية لتأمين مداخل ومخارج المحافظة وتشديد الإجراءات الأمنية حول المنشآت العامة والهامة بالدولة، وكلف خبراء المعمل الجنائي بفحص العبوة وقام اللواء ممتاز فهمي بزيارة المصابين صباح أمس بمستشفي شبين الكوم التعليمي، وأمر بسرعة تلبية جميع مطالبهم وعلاجهم علي نفقة المحافظة. وشهد تشييع الجنازة مظاهرات عارمة نددت بالارهاب وطالبت بالقصاص، وأكد الاهالي أنهم لن يهدأ لهم بال حتي يتم القصاص من كل من ينتمي إلي جماعة الاخوان الارهابية. وطالب الأهالي الاجهزة الأمنية بإخلائهم من المحافظة، وأشاروا إلي أن محافظة المنوفية هي المحافظة التي حاربت «مرسي» وجماعة الإخوان ورفضت دخول المعزول خلال حملته الانتخابية في الانتخابات الرئاسية، وأنهم قاموا بطرد بعض أعضاء جماعة الاخوان عقب استشهاد 22 مجنداً من رجال الجيش أثناء تولي المعزول رئاسة البلاد، وقام الاهالي بإشعال النيران في محلاتهم التجارية وعيادات الاطباء والمهندسين الذين كانوا علي علاقة بالإخوان. وأكدت زوجة الشهيد محمد الخولي انها لا تريد سوي القصاص وأنها تنتظر من الرئيس السيسي أن يحضر لها رقبة من قتلوا زوجها ويتموا ابناءها. وأكدت شقيقة الشهيد أنه يجب علي الحكومة أن تقتص لشقيقها ممن قتلوه ويتموا أبناءه وانها تطالب الدكتور أحمد شرين فوزي محافظ المنوفية بإطلاق اسم شقيقها علي إحدي المدارس في القرية والعمل علي تخليد اسمه ليكون قدوة للجميع. كما أكد عدد من أهالي القرية أن الشهيد له من الابناء اثنان وانه كان من ذوي السمعة الطيبة في القرية بأكملها، كما طالبوا الحكومة بالموافقة علي ترخيص الأرض التي بناها لتكون مأوي لاولاده. وأضاف الأهالي أن الشهيد رحل وترك أبناءه بدون سكن وانه كان قد اشتري قطعة أرض زراعية منذ فترة وقام ببنائها ولكن صدر لها قرار إزالة مطالبين الحكومة بالنظر بعين الرأفة إلي ابنائه وزوجته. وسادت حالة من الأحزان بين أهالي الشهيد حسن فتحي عمارة، الذي لفظ أنفاسه الأخيرة بمستشفي شبين الكوم التعليمي عقب إصابته بكسر بقاع الجمجمة وخروج لاحشاء اثر انفجار القنبلة. التقينا بعدد من أهالي الشهيد بمستشفي شبين الكوم التعليمي حيث سادت حالة من الوجوم والحزن الشديد علي وجوه أهالي الشهيد، يقول عبدالمنعم عبدالسميع الجمل «خال الشهيد» انه تم ابلاغنا بالحادث الأليم فور نقل الشهيد لمستشفي منوف العام في محاولة لاسعافه، وعلي الفور انتقل الجميع إلي المستشفي في محاولة للاطمئنان علي حالته الصحية، وعلمنا من إدارة المستشفي أنه تم نقله إلي مستشفي شبين الكوم التعليمي، إلا أنه فارق الحياة متأثراً بجراحه. وأضاف أحمد محمد المعداوي «زوج شقيقة الشهيد» أنه كان بمحل عمله بالوردية المسائية بمحطة سكة حديد منوف حث يعمل فني كهربائي بهيئة السكة الحديد إلا أننا فوجئنا بالاتصالات الهاتفية تنهال علينا. وقال محمد إبراهيم أبو النصر عديل الشهيد إنه ترك خلفه ثلاثة من الأبناء هم «محمد» الابن الاكبر الذي التحق بالقوات المسلحة منذ شهرين و«فتحي» طالب بالصف الثاني الثانوي التجاري و«هاجر» آخر العنقود وهي طالبة بالصف الثاني الاعدادي. وأضاف أبو النصر أن آخر لقاء جمعني بالشهيد كان لدقائق معدودة علي محطة قطار قرية الحامول حيث توجهت لعملي بمدينة طنطا بينما استقل هو القطار متجهاً لمحل عمله لاستلام ورديته المسائية بمحطة القطار بمدينة منوف وقد علمت عقب ذلك بالحادث الارهابي الأليم والذي تعرض له حسن ولا نملك إلا أن نحتسبه عند الله من الشهداء الأبرار ونطالب القيادة السياسية بسرعة القصاص الناجز.