صاح أحد المتهمين في القضية المعروفة إعلامياً ب"خلية الظواهري" من داخل القفص مع بداية جلسة المحاكمة اليوم موجهاً حديثه لرئيس هيئة المحكمة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، قائلاً: "ضربونا بالخرطوش يا باشا", ليرد القاضي منبهاً المتهم إلى ضرورة إلتزام الصمت حتى تنتهي المحكمة من إجراءاتها في بداية الجلسة. واستمر المتهم في الصياح رغم ذلك التنبيه, ليأمر القاضي بإخراجه من داخل القفص للمثول أمام منصة القضاء واستعلم منه عن سنه ليتضح أن عمره ثلاثة وسبعين سنة, فقال له القاضي إنه سيراعي كبر سنه ولن يتخذ ضده إجراء لإخلاله بنظام الجلسة طالباً منه الهدوء حتى نهاية الإجراءات واعداً إياه بأن المحكمة ستستمع إلى شكواه حينها. تجدر الإشارة إلى أن المتهم يظهر عليه علامات المرض الشديد وأنه كان متكئاً على فردي أمن من أجل إيصاله للمثول أمام المنصة بعد إخراجه من القفص. كانت نيابة أمن الدولة العليا أمرت بإحالة القضية لمحكمة الجنايات في مطلع شهر أبريل الماضي، وتضمن قرار الاتهام الصادر في القضية استمرار حبس 50 متهما بصورة احتياطية على ذمة القضية، والأمر بضبط وإحضار 18 متهما هاربا وحبسهم احتياطيا على ذمة القضية. وكشفت تحقيقات النيابة العامة أن المتهمين من العناصر الإرهابية شديدة الخطورة، وقاموا بإنشاء وإدارة تنظيم إرهابي يهدف إلى تكفير سلطات الدولة ومواجهتها باستخدام السلاح، لتغيير نظام الحكم بالقوة، والاعتداء على ضباط وأفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة، واستهداف الأقباط ودور عبادتهم واستحلال أموالهم، وارتكاب أعمال إرهابية بهدف نشر الفوضى في البلاد وتعريض أمن المجتمع للخطر.