قال د.عزيز الدويك رئيس المجلس التشريعى الفلسطينى "إن ترتيب منظمة التحرير يجب أن يسبق اجتماعات المجلسين الوطنى والمركزى". وأضاف الدويك "أن منظمة التحرير تعتبر البيت المعنوى للشعب الفلسطينى كله ومادامت هناك قوى وازنة وقوى فاعلة فى الساحة الفلسطينية مستبعدة منها، وأعنى بها القوى الإسلامية وبعض القوى الأخرى كالمبادرة، فإننى أقول إن هذه المنظمة غير ممثلة لكل الفلسطينيين.. وبالتالى يخدش ويطعن فى تعريفها الأول أنها البيت المعنوى لكل الفلسطينيين". وتابع "وبالتالى تبقى القرارت الصادرة عنها مطعون بها، لأنها لا تمثل إجماعا فلسطينيا .. وهذا يضعف موقفها من جهة وقراراتها من جهة أخرى..ثم يضعف من هيبة صانع القرار الفلسطينى عندما يذهب فى أى توجه استراتيجي سياسى يريد يذهب به، لأنه يجب أن نتوحد أولا .. وكما يقولون موحدون نقف ومتفرقون نسقط". وفيما يتعلق باعتذاره عن عدم المشاركة فى اجتماعات المجلسين الوطنى والمركزى، أجاب الدويك إن اعتذارنا جاء من أن هناك نصا فى اتفاقية المصالحة يشير بوضوح إلى ترتيب البيت الفلسطينى وبالذات منظمة التحرير ومادام ذلك لم يتحقق..فنخشى أن يكون عقد اجتماعات على هامش اتفاقية المصالحة وإضفاء شرعية للمجلس الوطنى قبل أن يتم الاتفاق على تنفيذ بنود الاتفاقية بخاصة البنود المتعلقة بمنظمة التحرير"..مشيرا إلى هذا الإطار إلى اتفاق القاهرة مارس 2005 الذى نص على ضرورة إعادة ترتيب منظمة التحرير على أسس ديمقراطية". وفيما يتعلق باستحقاق سبتمبر، قال الدويك رئيس المجلس التشريعى الفلسطينى "إن هذا الموضوع فى حاجة إلى مزيد من الدراسة وفى حاجة إلى إجماع وطنى فلسطينى تجمع عليه كافة الفصائل الفلسطينية..كلنا مع هذا الاستحقاق ولكن التحفظ مشروع .. فالواقعية السياسية تقتضى أن نعرف بأن قرار الجمعية العامة للامم المتحدة غير ملزم وفى حاجة إلى تنفيذ ولا يصبح نافذا إلا إذا اتخذ قرار من مجلس الأمن الدولى..ولا نريد أن نعيش شعبنا حالة من الوهم". وأضاف "نحن مع الدولة الفلسطينية إذا أقيمت على حدود 67 وكانت ذات سيادة كاملة وعاصمتها القدسالشرقية ..وهذا بالنسبة لنا هدف نرحب به..ولسنا نختلف فى هذا لأن كافة الفصائل والقوى الفلسطينية تجمع على ضرورة أن تقوم دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو لعام 67 ..ومن ثم هذا موقف فلسطينى إجماعى". وفيما يتعلق بموقف الفصائل الفلسطينية ، قال "البعض يعتبره قرارا نهائيا منتهيا..لكن البعض الآخر يرى أنه قضية مرحلية وأن الحق الفلسطينى لا يسقط بالتقادم..وأن هذه أرضنا وشعبها وسكانها مشردون ..ويبقى الحق قائم .. ولا يضيع حق وراءه مطالب..ونحن نقول إن الحد الأدنى الذى يجمع عليه الشعب الفلسطينى هو بالنسبة لنا مقبول ومرض..وتبقى الفصائل تحتفظ بمواقفها وتدافع عنها ". وتابع الدويك "ربما تكشف الأيام حقيقة ما أعتقده أنا وهو أن إسرائيل لا تنوى أن تنجز حلا سلميا فى المنطقة إنما تشترى الوقت من أجل فرض مزيد من سياسة الأمر الواقع وتوسيع الاستيطان وتهويد القدس..والساسة الإسرائيليون يجمعون على أن القدسالشرقية هى جزء لا يتجزأ من عاصمتهم الخالدة الأبدية ونحن نرفض ذلك شكلا وموضوعا". وأضاف إننى أريد أن أقول إن إسرائيل هى المعنية بإلهائنا ب(العظمة) .. وهى لا تريد أن تعطى سلاما على الإطلاق ومن ثم علينا أن نعيش الواقعية السياسية من جديد حتى فى هذه القضية الهامة والأساسية والحساسة".