أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان 662 شخصا اغلبهم من مسلحي تنظيم داعش قتلوا في المعارك التي تشهدها مدينة عين العرب الكردية السورية منذ شهر بين هذا التنظيم المتطرف والمقاتلين الاكراد الذين يدافعون عن المدينة. واوضح ان 374 من مسلحي التنظيم قتلوا في هذه الاشتباكات، فيما قتل 258 مقاتلا من «وحدات حماية الشعب» الكردية، وتسعة مقاتلين اكراد اخرين، ومتطوع قاتل الى جانبهم، و20 مدنياً كردياً. وشدد مدير المرصد على ان حصيلة قتلى المعارك هذه لا تشمل الذين قتلوا في غارات التحالف الدولي على المدينة الحدودية مع تركيا والواقعة في محافظة حلب السورية. ومن جانبه اكد مسئول كردي في عين العرب، كوباني، أن الغارات الجوية التي تشنها أمريكا وحلفاؤها نجحت في دفع متمردي داعش بعيدا عن بعض المناطق المحاصرة في المدينة. وقال المسئول «إن التحالف الدولي قاتل التنظيم بكفاءة أكثر خلال الأيام القليلة الماضية». وأضاف «قبل ذلك كان التنظيم يسيطر على 30 في المئة من كوباني، أما الآن فإنه لا يسيطر إلا على 20 في المئة أو أقل، بفضل التحالف الدولي». وقال إن القوات الكردية «تزيح» مقاتلي التنظيم من الأجزاء الشرقية والجنوبية الشرقية من البلدة الواقعة على الحدود التركية، وطالب بمزيد من المساعدت العسكرية. وأشار إلى أن الوضع «بحاجة إلى مزيد من الغارات الجوية، والأسلحة، والذخيرة لقتالهم على الأرض». وقال أنور مسلم - رئيس ما يعرف بالإدارة الذاتية لمقاطعة كوباني - إن طيران التحالف الدولي استطاع تدمير معظم الأسلحة الثقيلة للتنظيم في المدينة بما فيها المدفعية. وأضاف مسلم أن التنظيم لا يزال يشكل خطرا على المدينة، ويرجح احتفاظه بدبابات في نواح معينة من المدينة. وكان طيران التخالف قد شن غارات ليلية جديدة على مواقع التنظيم في كوباني كما دارت اشتباكات على بعض المحاور. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاجون، إن الجيش الأمريكي يعتقد أنه قتل عدة مئات من مقاتلي تنظيم داعش في ضربات جوية في كوباني السورية وحولها. وقال الأميرال جون كيربي - المتحدث باسم البنتاجون - للصحفيين في واشنطن إن الزيادة في عدد الضربات الجوية حول البلدة من جانب التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة في الأيام القليلة الماضية يمكن إرجاعها جزئيا إلى زيادة في نشاط مقاتلي التنظيم في المنطقة، لكن ما زال من الممكن - رغم الضربات - وقوع المدينة في أيدي التنظيم المتشدد. وكانت أمريكا قد شنت 40 غارة جوية على كوباني خلال اليومين الماضيين، وهذا أكبر عدد من الغارات تشنه منذ بدء الغارات داخل سوريا في 22 سبتمبر. وأشار كيربي إلى أن التحالف سيواصل الضغط على المسلحين، مع تحسن الطقس.وتأتي تعليقات وزارة الدفاع الأمريكية في وقت يتزايد فيه التدقيق في الولاياتالمتحدة على استراتيجية الرئيس باراك أوباما لهزيمة تنظيم داعش في العراقوسوريا دون إرسال جنود أمريكيين للقتال.