يا فرحة ما تمت

الروتين يعطل افتتاح مكتب التأمينات بالعسيرات

كانت فرحة أهالى مركز العسيرات كبيرة، عندما تم بناء إدارة التأمينات والمعاشات على مساحة 550 مترا على أرض أملاك الدولة بناحية أولاد حمزة منذ أربع سنوات، وذلك لخدمة أكثر من ربع مليون نسمة، ولكن سرعان ما تبخرت فرحتهم بعد أن تأخر افتتاح المكتب حتى الآن، ما يعد إهدارا للمال العام.
يقول إبراهيم الخطيب، رئيس لجنة الوفد بمركز العسيرات: لقد تكلف المبنى حوالى أربعة ملايين جنيه، فهو مبنى على أحدث طراز، ولكن الروتين يؤخر افتتاحه، وعندما سألنا أخبرونا بأنهم لا يجدون موظفين، فهل يعقل هذا الكلام؟ علما بأن آلاف الخريجين من الحاصلين على مؤهلات عليا ومتوسطة وفوق متوسطة لا يجدون عملا بالمركز والقرى التابعة له، ويعانون من البطالة.
ويضيف عبدالباسط شابون – مزارع من الرشايدة - أن مركز العسيرات يضم عشرة قرى، منها ثمانى قرى تحصل على مستحقاتها فى التأمينات والمعاشات من مكتب المنشاة هى أولاد حمزة وأولاد جبارة والجزيرة والرشايدة والعوامر والنويرات والشهداء والأحايوة غرب، وقريتان تحصلان على مستحقاتهما من مكتب جرجا هما المساعيد وأولاد بهيج، والغريب أن عدد الموظفين من أبناء العسيرات فى هذين المكتبين ثمانية موظفين، أى أنهم يحتاجون عشرة موظفين آخرين لافتتاح مكتب العسيرات، تيسيرا على الأرامل والمطلقات وكبار السن الذين يتكبدون مصاريف الذهاب والإياب إلى المنشاة وجرجا، بالإضافة إلى التعب الجسمانى وخاصة فى السيدات وكبار السن.
ويتساءل عبده عبدالله – محام – لماذا تكلفت الوزارة أربعة ملايين جنيه فى إنشاء هذا المبنى؟ ويضيف أن الروتين يعطل العمل بالمبني، ويرى أن الحكومة تعمل بمنظومة واحدة منذ عشرات السنين ولم تغيرها الثورات، بل لا بد فى كل مرة أن يتدخل الرئيس شخصيا أو على الأقل رئيس مجلس الوزراء.
أما محمود أبوالمكارم – موظف من أولاد حمزة - فيطالب وزير المالية بالنظر فى هذا الموضوع بعين الاعتبار وليس بتشكيل اللجان والموروث القديم فى اتخاذ القرارات، وذلك رفقا بأبناء المركز وانقاذ ما يمكن إنقاذه.
وأما السيد نورالدين – سائق من الجزيرة - فأكد أن العديد من الإدارات الحكومية والخدمية بالعسيرات استقلت عن جرجا والمنشاة مثل الإدارة الزراعية وإدارة التموين وإدارة الأوقاف والشهر العقارى، وباقى الإدارات فى طريقها للاستقلال لأنها تبحث عن مبان لإداراتها، لكن الأمر يختلف تماما بالنسبة لمكتب التأمينات لأن المبنى موجود ومقام على أحدث مستوى، ولكن أين إرادة المسئولين بالمحافظة؟