أعلن الدكتور رفيق حبيب نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين اليوم الاثنين عن رفضه التام لما أعلنته السفارة الأمريكية بالقاهرة عبر موقعها على شبكه الإنترنت عن فتح الباب للراغبين من منظمات المجتمع المدني في مصر وتونس، وبقية دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للحصول على منح بموجب برنامج مبادرة الشراكة في الشرق الأوسط . وقال حبيب في تصريحات للصحفيين اليوم الاثنين إن الأصل أن تكون الأنشطة السياسية والقضايا الخاصة بعملية التحول الديمقراطي خالية من أي تمويل أجنبي لضمان عدم انحياز الجهة الممولة لأي ضغوط أجنبية. وأضاف أن الإدارة الأمريكية غالبا ما تكون منحازة إلى الخيار السياسي العلماني ضد الخيار السياسي الإسلامي، وبالتالي فإن حصول بعض منظمات المجتمع المدني على دعم أمريكي لدعم التحول الديمقراطي يعني بالضرورة مساندة طرف على حساب الآخر، فيصبح بذلك مالا سياسيا بامتياز. وشدد حبيب على أهمية تمويل منظمات المجتمع المدني من أموال الشعب المصري لضمان حيادية هذه المنظمات، وعدم خضوعها لأي ضغوط حكومية أو خارجية، خاصة أن مراقبة الانتخابات وتوعية المواطنين لا تحتاج إلى أموال كثيرة، ومعظم المنح الخارجية التي تحصل عليها تلك المنظمات تصرف على الرواتب والمكافآت.