احتج آلاف المظاهرين بهونغ كونغ ضد القيود التي فرضتها بكين على إصلاحات الانتخابات، وبدأوا عصيانا مدنيا شاملا، اليوم الأحد، بعد اعتقال الشرطة عشرات المتظاهرين. وارتدى المتظاهرون أقنعة ونظارات بلاستيكية، خوفا من استخدام الشرطة مسحوق الفلفل لتفريقهم، ونصبوا متاريس لعرقلة أي تقدم من قبل الشرطة فى مشهد أقرب لميدان التحرير بالقاهرة إبان التظاهرات ضد نظام الرئيس المخلوع حسنى مبارك. وجاء إعلان النشطاء بعد مشاركة عشرات الآلاف في مسيرة ضخمة السبت، لدعم المتظاهرين الذين اقتحموا باحة المجمع الحكومي واشتبكوا مع قوات الشرطة، واعتقلت الشرطة 74 متظاهرا على الأقل، بينهم طلاب في سن المراهقة. حث ليونغ تشون ينغ الرئيس التنفيذي لإقليم هونغ كونغ، الأحد، مواطنيه على عدم المشاركة في الاحتجاجات التى وصفها ب"غير المشروعة"، بينما أغلقت الشرطة شوارع المدينة بالحواجز لمنع آلاف المحتجين الذين يطوقون مقر الحكومة من المضي في خطة لإغلاق قلب هونغ كونغ المركز المالي العالمي. وقال ليونغ إن الحكومة ستطلق جولة جديدة من المشاورات بشأن إصلاح النظام الانتخابي قريبا، في أعقاب مواجهات خلال اليومين الماضيين بين الشرطة والمحتجين، لكنه لم يحدد ليونج جدولا زمنيا للمشاورات. ورفضت بكين الشهر الماضي مطالب مواطني هونغ كونغ بأن يختاروا زعيمهم القادم في جو من الحرية في عام 2017، ما فجر تهديدات من جانب النشطاء بإغلاق حي المال الرئيسي، حيث تريد الصين أن تقتصر الانتخابات على عدد قليل من المرشحين الموالين لها. شاهد الفيديو: