لم تتمكن محكمة جنايات القاهرة، اليوم السبت، من إسدال الستار على إجراءات إعادة محاكمة الرئيس المخلوع حسنى مبارك ونجليه علاء وجمال ووزير داخليته حبيب العادلى و6 من كبار مساعديه ورجل الأعمال الهارب حسين سالم، في القضية المعروفة إعلاميا بقضية القرن، ومدت أجلها إلى 29 نوفمبر المقبل. وكانت قوى شبابية استعدت للانطلاق في مظاهرات، واتخذت الجهات الأمنية على إثرها حالة التأهب القصوى لمواجهة الأوضاع "الطارئة"ً.. لكن قرار المحكمة جاء بالتأجيل، وهو ما أجل بالتالي ردود الفعل إلى 29 نوفمبر المقبل. الوضع في الشارع اختلف، فبعض المواطنين أكدوا اتمامهم بلقمة العيش وتدبير نفقات العيد وبداية المدارس، ولم يشغلوا بالهم بمتابعة مجريات المحاكمة، وآخرون نسوا ان اليوم تتم محاكمة القرن وآخرون تساءلوا اى من الايام ستجرى المحاكمة، فيما قال أحد المواطنين إن "حكم المؤبد الذي اعلنته المحكمة اليوم عادل"، وهو ما لم يحدث. وخلال جولة "بوابة الوفد" لاستطلاع الآراء المواطنين عقب الحكم. استنكر الحاج أنور زريق – على المعاش- تأجيل المحكمة اليوم لعدم الانتهاء من الأوراق المجمعة من 25 يناير 2011 ، مؤكداً أن خيوط القضية معقدة. وقالت سعاد إبراهيم – ربة منزل – إنها ليست من متابعى قضية القرن ولا أى قضايا أخرى لكنها تتمنى الإفراج الفورى عن المخلوع مبارك لأنه استطاع ان يضمن الاستقرار للمواطنين طوال مدة حكمه. أما محمد محمود – حارس عقار- فقد تسامح في حق الشعب تجاه المخلوع قائلا "هو عمل خير كتير وشر كتير.. فده مقابل ده ونفرج عنه وخلاص عشان سنه، اما ولاده فيروحوا السجن عشان هما غلطوا في حق الشغب". فيما أعرب محمد محمود – كهربائي – عن أمله في أن يصدر حكم البراءة تجاه مبارك مع أسقاط كل التهم المنسوبة إليه، موضحاً انه تم انساب العديد من التهم الظالمة ضده من قبل نظام الاخوان الجائر، ولن يستمر ذاك الظلم كثيراً في عهد النظام الحالي. بينما أكد زيدان صالح – فنى توريدات بإحدى الشركات الخاصة- ان "الحكم الذي صدر اليوم في قضية مبارك هو حكم عادل ومتوقع بعد الجرائم التى ارتكبها في حق الدولة، مشيراً إلى أن حكم المؤبد الذي أصدرته المحكمة توقعه العديد من القوى السياسية والشارع المصرع لذا لم يتفاجئوا تماماً بصدوره اليوم". أما محمد حامد – موظف ببنك - ان قضية محاكمة القرن لا تهمه تماما ولا تشغله، لذا لم يبذل من وقته أى دقائق لمتابعة الحكم، ساخرا من كل تلك المماطلات التى اتبعتها المحكمة تجاه قضايا المخلوع والمعزول، رغم ان الحكم محدد سلفاً من قبل قوى أخرى. وابدى احمد رجب – ميكانيكى – تعاطفه مع رئيس حكم مصر لمدة 30 عاما، معرباً عن أمله في أن يراعى القضاء سنه، وما قدمه للشعب طوال الاعوام الماضية عند اتخاذ قراره بشأن المحاكمة. مش جديد انها تتأجل، بتلك الكلمات بدأت آية محمد، موظفة بشركة توريد، حديثا، معلنة عن سخطها على النظام الحالي الذي لا يفعل شيئا سوى تأجيل المحاكمات، ولا يتعامل مع قوى الإرهاب ولا حتى فرض الاستقرار. فيما أعرب مصطفي احمد – فران – انه لا يتمنى شيئا من النظام الحالي سوى استقرار البلد.