اتهم حسين أمير عبداللهيان، مساعد وزير الخارجية الإيرانى للشئون العربية والإفريقية، الولاياتالمتحدةالأمريكية، بالسعى لتنفيذ مخطط يستهدف تدمير جيوش المنطقة العربية، ومن بينها الجيش المصرى خلال السنوات الماضية، لكنها لم تفلح نظرا لحكمة وتدبير قيادات الجيش فى مصر، بحسب قوله. أشار عبداللهيان، فى لقاء مع وفد إعلامى مصرى بالعاصمة الإيرانيةطهران، إلى أن بلاده وجهت انتقادات لمواقف الرئيس المعزول محمد مرسى، لاسيما من قضية التطرف فى سوريا، ولفت إلى أن استعانة مرسى بفئة واحدة من المجتمع المصرى - فى إشارة لجماعة الإخوان – فى مقابل تهميش باقى الفئات الأخرى كان أمرا خاطئا تماما، مؤكدا أن إيران أبدت ترحيبها واحترامها لاختيار الشعب المصري للرئيس عبدالفتاح السيسى. أوضح أنه شارك فى حفل تنصيب السيسى لرئاسة الجمهورية ونقل له رسالة، أكد فيها أن الجمهورية الإسلامية فى إيران تكن احتراما لمصر شعبا وحضارة وثقافة وحكومة. أكد عبداللهيان أن بلاده مستعدة لتطوير العلاقات مع مصر فى شتى المجالات بما فى ذلك المجالات الأمنية، لكنه أكد أن السنوات المنصرمة لم تشهد اتخاذ قرار حازم وصارم داخل الإدارة المصرية بتطوير العلاقات مع طهران، كما شدد على أنه لا يمكن لأى بلد أن تفرض إرادتها على مصر وأننا بحاجة إلى قرار شجاع من مصر بتطوير العلاقات مع طهران، واستطرد قائلا "الأمر كله متروك للسلطات المصرية فإذا كانت لا ترغب فى ذلك الآن فنحن لسنا متعجلين أيضا". وأشار مساعد وزير الخارجية الإيرانى إلى أن بلاده تؤمن بأن ما وصفه بأخطاء الحكم فى عهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك يجب ألا تتكرر فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، وأن العلاقات بين القاهرةوطهران يجب أن تبقى فى إطار المصالح المشتركة بين البلدين، واعتبر أن هناك قواسم مشتركة كبيرة لكن العلاقات ليست فى المستوى الذى يلبى طموح الشعب المصرى والإيرانى. وأكد عبداللهيان أن إيران ترفض تماما الأعمال الإرهابية التى تتعرض لها مصر، مشيرا إلى أن إيران لديها قناعة بأن تعريف الإرهاب يجب أن يكون منضبطا ويجب ألا يتم تعريف المعارضين السياسيين باعتبارهم إرهابيين، وأضاف "لابد من إتاحة المجال لأى شريحة داخل المجتمع المصرى بالمشاركة فى العملية السياسية ونحن نرى أن المجتمع المصرى الآن ينقسم إلى قسمين ونرى أيضا أن الانتخابات البرلمانية المقبلة تتيح المجال لجميع الأحزاب الشرعية بالمشاركة فيها". ومن جانب آخر، وصف مساعد وزير الخارجية الإيرانى تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام المعروف اختصارا ب"داعش" بأنه لعبة فى يد الأجهزة الأمنية الغربية، وأنه أداة فى يد الولاياتالمتحدةالأمريكية لخدمة مصالح إسرائيل فى المنطقة، كما هاجم التحالف الذى تقوده الولاياتالمتحدةالأمريكية للحرب على داعش واعتبر أنه يضم دولا ليست لديها إمكانات عسكرية تؤهلها لكى تكون حليفا للولايات المتحدةالأمريكية مثل قطر، وأضاف "ما هى قابلية قطر وإمكاناتها العسكرية التى تؤهلها لكى تكون حليفا للولايات المتحدةالأمريكية؟". وأوضح عبد اللهيان أن إيران طالبت أثناء مؤتمر باريسالولاياتالمتحدةالأمريكية والغرب برفع دعمهم عما أسماهم بالإرهابيين فى سوريا، وأن يحولوا تدفق الأسلحة إلى سوريا الذى جرى خلال السنوات ال3 الماضية، كما أشار إلى أنهم طلبوا من أمريكا والدول الغربية مراقبة حدودها حتى لا يتدفق الإرهابيون إلى سوريا. وفى سياق مختلف، قال عبداللهيان إنه كان فى زيارة للعاصمة اليمنية صنعاء قبل أسابيع، وإنهم نصحوا أصدقاءهم هناك بأن يتجهوا إلى مسار يؤدى للحوار بينهم وبين الحكومة، واعتبر أن شطب أى فئة سياسية هو أمر خاطئ تماما، وأن إيران ترى أن الحوثيين يشكلون تكتلا سكانيا ملحوظا، ويجب ألا يتم إزاحتهم عن المشهد، وأضاف "نحن مشمئزون تماما لمحاولات التفرقة بين أبناء الشعب اليمنى.