في سرية تامة التقى المنتج الكبير محسن جابر مع نجم الغناء عمرو دياب في منزل الأخير بالجيزة علي دعوة للعشاء، حضرها محمد جابر مدير عام التطوير بشركة «مزيكا». قال مصدر قريب من الطرفين إن اللقاء تم في جو ودى للغاية نظراً للعلاقة الطيبة التي تجمع كلاً منهما منذ فترة طويلة، والتي شهدت تعاوناً فنياً كبيراً أدى إلي طفرة في حياة عمرو دياب الفنية، وكان أبرزها على الإطلاق ألبوم «نور العين» للملحن الكبير ناصر المزداوى والذي صدر عام 1995، وحقق نجاحاً كبيراً في مصر والعالم العربى وحصد عمرو لأول مرة جائزة «الميوزك أوورد»، وهي المرة الأولى التي يحصل عليها مطرب عربى، كما أنها المرة الأولى التي تدخل فيها الجائزة منطقة الشرق الأوسط، نتيجة المبيعات الضخمة التي حققها الألبوم، ثم تواصل التعاون الفني بينهما في ألبومات أخرى منها «قمرين» والذي شهد أيضاً أول تعاون بين عمرو دياب والشاب خالد في دويتو «قلبي»، ثم قدمت أيضاً مع عالم الفن «أكتر واحد بيحبك» و«تملى معاك» و«حبيبى ولا على باله» و«أنا عايش»، وحصل عمرو للمرة الثانية على جائزة الميوزك أوورد عن ألبوم «حبيبى ولا علي باله»، وكان أول مطرب عربي يحصل على الجائزة مرتين في فترة قصيرة للغاية. تناول اللقاء بين محسن جابر وعمرو دياب مناقشة الوضع علي الساحة الغنائية، خاصة قضية القرصنة، والتحميل المجانى من الإنترنت، والذي تسبب في خسائر فادحة لشركات الإنتاج والمطربين، وتدهور صناعة الموسيقي بشكل عام. واستمع عمرو أيضاً إلي أفكار محمد جابر الذي يتولي ملف التطوير بمزيكا، والذي طرح عدداً من الأفكار لتطوير الصناعة بشكل عام. ثم تناول الثلاثى وجبة العشاء التي ضمت الأسماك والجمبرى. إلى هنا انتهت تفاصيل الجلسة لكن تبقي هناك تكهنات وتوقعات بأن اللقاء ربما يكون تمهيداً لعودة النجم عمرو دياب إلى أحضان شركة مزيكا بعد سنوات من الغياب، تعاون فيها عمرو مع شركة روتانا للإنتاج الموسيقى، وزاد من أهمية تلك التوقعات أن هناك خلافات بين عمرو وروتانا تهدد استمرار التعاون بينهما، نتيجة قلة الدعاية التي صاحبت ألبومه الأخير «شفت الأيام»، وصاحب هذا الخلاف مطالبات من جمهور عمرو دياب بالرحيل عن روتانا، وزاد من حالة الاحتقان غير المعلنة من جانب الطرفين، تسريب الألبوم عبر المواقع الموسيقية المختلفة علي الإنترنت، قبل طرحه في سوق الكاسيت، وحتي الآن لم يعرف مصدر تسريب الألبوم كالعادة. خلافات عمرو الأخيرة مع روتانا التي تحدثت عنها المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي ليست الأولى بين الطرفين، فهي بدأت في الظهور قبل بداية التعاقد الأخير بين الطرفين قبل عدة سنوات، ثم سرعان ما كان يتجدد مع كل ألبوم، وكانت أغلب الخلافات سببها الأول تراجع الدعاية، وتسريب الألبومات، كل هذه الأحداث تصب كثيراً في إمكانية عودة عمرو دياب مرة أخرى للتعاون مع شركة مزيكا بقيادة محسن جابر، خاصة أن العالم العربى لا يوجد فيه سوي شركتين فقط القادرتين علي تحقيق الشكل الإنتاجي الأمثل لنجم بحجم عمرو دياب، إحداهما هي روتانا، وبالتالى لم يعد أمام عمرو سوي مزيكا. في ضوء تراجع كبير يشهده سوق الإنتاج في العالم العربى. أيضاً النشاط الأخير الذي يقوم به المنتج محسن جابر من أجل أن يعيد حركة الإنتاج لشكلها الطبيعى داخل مصر، تؤكد أن عمرو في الطريق، خاصة أن عدداً من النجوم في مقدمتهم نوال الزغبى، وإيهاب توفيق، وهشام عباس عادوا قبل أسبوع من الآن، وهو ما يؤكد هذه التوقعات. أيضاً حالة الانسجام الفني التي كان عليها جابر، ودياب قبل رحيل الأخير لروتانا، والتي حقت طفرة حقيقية من الناحية الفنية لعمرو وتدعم مشروع العودة. أما ما يتعلق ببعض الخلافات التي حدثت بين الطرفين قبل رحيل الهضبة إلى روتانا، والتي وصلت لساحة المحاكم، فالمؤشرات واللقاءات والمكالمات التليفونية المتبادلة بين الطرفين، تؤكد أن الثنائى فتح صفحة جديدة في العلاقات، ثم إن لغة «البيزنس» لم تعد تعترف بأي خلافات أو عواطف، فالأهم هو عودة عجلة الإنتاج. وفي حالة صحة التوقعات، سوف يصاحب العودة ضجة إعلامية ضخمة لأننا سواء اختلفنا أو اتفقنا مع عمرو دياب، لكنه يظل النجم صاحب الشعبية الأكبر في العالم العربى، وبالتالى أينما وجد تجد وسائل الإعلام تهتم، وبالتالى عملية انتقاله لأي شركة تعد حدثاً كبيراً لأنه لا يحدث إلا كل عدة سنوات وتاريخ عمرو الغنائى الذي يعود إلي 30 سنة، يؤكد أنه تعاون مع ثلاث شركات تقريباً هي الدلتا التي شهدت بدايته وانطلاقته، وعالم الفن التي ساهمت في أهم نقلة فنية له ثم روتانا، والكل بانتظار المحطة القادمة.