«آفتنا في مصر أننا نعشق الكلام والفتوي ولا أحد يريد أن يسمع أولاً ثم يتلكم.. الجميع يتكلمون.. الجميع يفتون.. وللأسف بات معظم الكلام سبب مصائب ونكبات والإسراع في اتخاذ قرارات خاطئة، لذا نتمني من وزراء الحكومة الجدد أن يصمتوا قليلاً ويكرسوا جهدهم وتفكيرهم للعمل.. فمن غير المعقول أن يتم اختيار الوزير أمس ونري تصريحاته اليوم علي صفحات الجرائد بأنه سيفعل ويفعل ويفعل.. ولا تكاد تمر أيام إلا ونري ونسمع انتقادات لكلامه وتصريحاته وأفعاله.. ياسادة إذا كنتم تريدون إنقاذ هذا البلد وأن تقدموا له شيئاً حقيقيا فلتصمتوا قليلاً وتتفرغوا للعمل والإنجاز.. ونحن أيضاً علينا أن نصمت قليلاً ونترك لهم فرصة العمل، ثم نقيم أعمالهم بعد مرور فترة مقبولة تسمح له بعمل شيء يمكن تقييمه.. فلا داعي أن يبدأ الوزراء عملهم بأياد مرتعشة وترقب للقرار إقالتهم.. نرجوكم "الصمت قليلاً"!! ** ماذا يعني صعود "عمر سليمان" للمرتبة الأولي في الاستطلاع الأخير لمرشحي الرئاسة.. ببساطة يعني أن الفوضي جعلت شريحة كبيرة تنشد الاستقرار والأمان وهذا من وجهة نظرهم يحتاج لحزم وصرامة ومقدرة علي اتخاذ القرار.. وهذا غالباً ما يتوافر في رجل عسكري.. الأهم أنه رجل قليل الكلام.. زكي يعرف متي يتكلم ومتي يصمت، ورغم اختلافي معه في الكثير إلا أن الحقيقة ان النظرة لدي الناس بدأت تتغير وتوجهاتهم أيضا بدأت تأخذ منحي جديدا والأيام القادمة حاسمة... أتمني أن نترك للجميع حرية التعبير عن رأيه ووجهة نظره، فالاختلاف في الرأي لا يعني التخوين كما هو سائد حاليا واختلافي معك ليس بالضرورة أنني ضدك فلنختلف.. ونتناقش ولا نحجر علي رأي أحد.. هذه هي الديمقراطية التي نتمناها جميعا. [email protected]