أعلن التيار الشعبى، تقنين أوضاعه، فى إطار حزب سياسى جديد، بنفس المسمى، خوفًا من ملاقاة مصير تنظيم الإخوان الإخوان، والحركات الثورية منها 6 إبريل، بشأن حظرهم ومصادرة أموالهم، حيث أكد عمرو حلمى، وكيل المؤسسين، أن تقنين أوضاعهم جاء إلتزما بالشرعية القانونية، والإطار العام الذى يحكم البلاد خلال هذه المرحلة، وأن تأخرهم فى التدشين جاء لانشغالهم بالأوضاع السياسية التى تمر بها البلاد.
جاء الإعلان اليوم السبت، بأحد فنادق القاهرة، بغياب حمدين صباحى، الأب الروحي للتيار، ومؤسسه، وحضور د. أحمد البرعى وزير العمل الأسبق ووزير التضامن الاجتماعى السابق، ومحمد عبدالعزيز عضو الحملة الانتخابية للمرشح السابق حمدين صباحى والقيادى المنشق عن حركة تمرد، الدكتور بهاء زين الدين نائب رئيس الوزراء السابق، وأحمد فوزى القيادى بحزب المصرى الديمقراطى، و خالد داوود القيادى بحزب الدستور، وخالد تليمة نائب وزير الشباب والرياضة السابق، وجورج أسحاق عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، إلى جانب لفيف من الشخصيات العامة.
فى البداية قال د. عمرو حلمى، وكيل مؤسسى حزب التيار الشعبى- تحت التأسيس- أن مصر فى أحوج الحاجة لأن يكون لها بيت كبير يحتوى الشباب، يعمل على التدريب السياسى، والتثقيف لهم، ولفت حلمى إلى أن شباب مصر، هم مستقبلها المنتظر الإيجابى، وسيكون لهم دور كبير فى قيادة الحياة السياسية المصرية، موجها الشكر والتحية لهم، فى الوقت الذى وجه التحية أيضا للمرشح حمدين صباحى بقوله:" أنت وطنى شريف ولا تملك أى كراهية لأحد وتسعى لمصالح الشعب من شتى مواقعه".
وتابع:" شباب التيار سيكونوا "الحضن" والروح المنتظر لها أن تقوم بعمل سياسى، فى إطار رؤية جديدة، يكون مسقبلها أفضل على جميع قطاعات الدولة، وفى مقدمتهدما مصلحة المواطن المصرى، مؤكدا أن الحياة السياسية المصرية، ليست فى حاجة إلى حزب جديد، ولكن فى حاجة إلى رؤية جديدة تعمل من أجل مصلحة المواطن، مشيرا إلى أن الشباب سيكونون عماد الحزب، لتقديم تجربة جديدة من شأنها أن تكون لها تأثيرات إيجابية على الشارع المصرى بجميع توجهاته وأفكاره.
وأكد وكيل مؤسسى حزب التيار الشعبى، أن الحزب سيكون بوتقة واحدة تسعى للم شمل الجميع فى إطار تحقيق رؤى إيجابية .
من جانبه قال عبد الغفار شكر، رئيس حزب التيار الشعبى، أن المرشح الرئاسى حمدين صباحى، يتم إغتياله معنويا من قبل جهات فى الدولة، حيث تحاول أن تصوره بأن الإقتراب منه يمثل معارضة للنظام الحالى، وللرئيس عبد الفتاح السيسى.
وأكد شكر أن الشارع المصرى يمر بمرحلة إنتقالية فى منتهى الخطورة، فى إطار تراجع لروح الثورة ومسيرتها، مؤكدا أن هذه الروح لن تهدأ وتستقر الأمور فى مصر، إلا بتحقيق العدالة الاجتماعية ومتطلباتها التى خرج من أجلها فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو، قائلا:"حزب التيار الشعبى إضافة جديدة للحياة السياسية وسيكون له دور كبير فى الفترة المقبلة".
ولفت شكر إلى خطورة الوضع الحالى، من عدم تحقيق العدالة الاجتماعية، مؤكدا أنه لا عدالة، واستقلال، إلا فى نظام ديمقراطى، منتقدا دعوات تعزيز السلطوية، من تعديل الدستور، وعدم التغير فى جهاز الدولة القديم، وأيضا تأجيل الانتخابات، قائلاً:" هناك من يريد أن يكون الرئيس سلطوى"، وفرعون جيد، مؤكدا أنه على ثقة فى أن الشعب المصرى قادر على مواجهة هذه التحديات.
فى المقابل انتقد أحمد فوزى، القيادى بحزب المصرى الديمقراطى، حديث قيادات حزب التيار الشعبى- تحت التأسيس- عن كونهم حزب شبابى جديد فى الحياة السياسية، وأنهم سيهتمون بالشباب، قائلا:" هذا الحديث فيلم لايجوز لأنه لايوجد حزب شبابى وحزب عواجيز أو ثورة شباب".
وأكد فوزى أن الأحزاب تقدم رؤى وأفكار جديد، وليس حديث وأقوال، ملفتا إلى أنه لا يمانع من تجديد النخبة السياسية، ولكن التصنيف الشبابى والعواجيز، أمر خاطئ وتأثيراته سلبية، وكلام مش مظبوط.
وشهد المؤتمر إعلان الحضور رفضهم لقانون التظاهر، مؤكدين أنه مخالف للدستور ولابد من إلغائه أو تعديله، حيث أكد أحمد فوزى، القيادى بحزب المصرى الديمقراطى، أن جميع الأحزاب التى حضرت مؤتمر تدشين حزب التيار الشعبى، رافضه لقانون التظاهر، وبالتالى لابد من تعديله أو إلغاءه، وهو الأمر الذى لاقى ترحيبا وإشادة من الحضور. كما قالت منى عزت، القيادية بحزب العيش والحرية، برئاسة المرشح الرئاسى خالد على، أنهم سيظلون فى الشارع المصرى، حتى إسقاط قانون التظاهر، المخالف للدستور، والذى يرفضه كل قطاعات الشعب المصرى، قائلة:" سنستمر فى النضال حتى إٍقاط قانون التظاهر".
واضافت أن النظام الحالى يتحدى مطالب الثورة، من تحقيق الروح الديمقراطىة، من خلال قانون مخالف للدستور، ويمنع الحريات ويصادرها، ملفتة إلى أن حزب التيار الشعبى إضافة جديدة للحياة السياسية، وسيكون لها دور كبير فى إثرائها من أفكار جديدة، ورؤى مختلفة، من شأنها أن تكون لها تطورات إيجابية لمختلف قطاعات الدولة.
كما انتقد د. أحمد البرعى، وزير التضامن الاجتماعى والعمل الأسبق، حالة الهجوم المستمرة على ثورة يناير، وتصويرها بأنها مؤامرة داخلية وخارجية، قائلا:" نعم ثورة يناير مؤامرة خارجية ولكن...".
ولفت البرعى إلى أن وجود حزب التيار الشعبى، إَضافة جديدة خاصة أنه مؤسسه شخصية وطنية هى المرشح حمدين صباحى، الذى يؤمن بأهداف ومتطلبات العدالة الاجتماعية.