إذا كان زويل قد فاز بجائزة نوبل فى الكيمياء.. فنحن أيضا نستحقها.. لكن فى وأد العلماء وإهالة التراب على النابغين من آبائنا.. فقد اعتاد مجموعة من هجامى الصحافة.. وبلطجية الاعلام على استقبال العالم المصرى أحمد زويل فى زياراته السنوية لمصر ب «حفلة» هى أشبه بحفلات الاستقبال التى تقام للمسجون الجديد.. وفيها يأخذ المسكين «علقة موت» رهيبة غالباً ماتترك علية عاهه مستديمه!! فبمجرد الاعلان عن قرب زيارة زويل.. حتى تبدأ حفلة زويل.. «سيمفونية» من قلة الأدب والوقاحة.. لاتخرج إلا من جامعة «حوش بردق».. يعزفها مجموعة من هجامى الاعلام.. وقطاع الطرق الصحفية.. وتزداد وتيرة الحرب كلما اقترب موعد حضور الرجل.. حتى إذا ماحضر الرجل.. هنا تتحول حملات قطاع الطرق الاعلامية الى محاولة اغتيال معنوية للرجل.. وتمزيق ثيابه.. وكأن زويل هو السبب فى تخلف البحث العلمي فى بلادنا طوال أكثر من 50 عاما.. أو أنه السبب فى ثقب الاوزون!! والحمد لله ان الرجل اعتاد على ذلك.. يعنى بالبلدى جتته نحست من كثرة الضرب والطعنات.. وأيضا لأن الرجل يدرك انها حملات «مدفوعة الأجر» من قبل عصابة من أعداء النجاح لاهدف لها إلا تطفيش زويل. ليقول حقى برقبتى ويرحل بلا عودة.. وليذهب البحث العلمي في مصر للجحيم.. حتى تظل مصر أسيرة لقوى الجهل والتخلف.. هذا هو السبب الحقيقي لهذه المحاولات الخسيسة لاغتيال الرجل معنويا وإلصاق كل نقيصة بشخصه!! ولعل الدراسة الاجنبية التى قالت ان كل واحد مبدع فى مصر يريد ان يعمل.. هناك ثمانية آخرون يعطلونه عن العمل والانجاز.. هي دراسة صحيحة تماماً.. خاصة اذا ماكان عالماً ومبدعا فى حجم أحمد زويل.. فقد وقع الرجل أسيرا لشلة من أعداء النجاح.. حرضوا عليه مجموعة من الكلاب المسعورة.. من هجامى الاعلام.. وقطاع الطرق الصحفية..حتى ادخلوه فى دائرة جهنمية من المشاكل والخناقات التى استنفذت طاقته.. وضيعت وقته بدءاً من النزاع على أرض الجامعة.. حتى وصلت بهم الخسة والندالة للتشكيك فى وطنيته.. وتجدهم فى كل لقاء إعلامى أو مقال صحفى يتساءلون.. ماذا قدم زويل لمصر؟! وكأن زويل الذى بهر العلم بعلمه ونبوغه.. وحديثه فى كل مكان عن مصريته وعروبيته.. والذى اسعد كل الشعب العربى من المحيط الى الخليج يوم استلامه لجائزة نوبل عندما قال عن نفسه أنه ابن الثقافة المصرية والحضارة العربية..وقد نال الرجل جائزة نوبل فى «الفيمتو ثانية».. وهو علم يفيد الانسانية كلها وليس المصريين فقط.. تماما كما يتساءل احد «المتخلفين» قائلا ماذا قدم أديسون «الأمريكى» الذى اخترع المصباح الكهربى للشعب الأمريكى ؟! فهل كان على أحمد زويل الذى أفاد الانسانية باكملها بعلمه ان يفتح مصنع جبنه أو معمل طرشى.. حتى نعرف ماذا قدم زويل لمصر!! ما هذا السفه الذى أصاب هذه القلة من إعلاميينا حتى تحول الواحد منهم لبلطجى يحمل السنجة ومطواة قرن غزال.. بدلا من الأقلام.. حتى وصلت الخسة بأحدهم لمعايرة زويل بمرضه واتهامه بالجنون والمرض النفسى.. وطالب بضرورة عرضه على الدكتور أحمد عكاشة.. هل هكذا نتحدث عن النوابغ من علمائنا بهذا الشكل.. هل هناك عاقل فى العالم يمكن أن يشكك فى عبقرية زويل وخدماته للبشرية كلها.. هل اهانة علماؤنا باتت واجبا مقدسا عند بلطجية الصحافة وهجامى الاعلام؟! وكل ذلك الهجوم التترى الجاهل لا هدف له إلا تأليب العوام علي أحمد زويل.. وسحب رصيد المحبة الموجودة بينه وبين المصريين.. والذى تحول اسم زويل لديهم لاغنيه على الشفاه.. والذين كانوا يتابعون بلهفة وقلق انباء حالته المرضية.. شفاه الله وعافاه من كل داء. ومع ذلك لم تهدأ حملة الهجامين ولم يراعوا حالة الرجل المرضية.. واستقبلوه بحفلة مرعبة من الضرب تحت الحزام وفوقه.. وكأن الرجل ارتكب جرما لايغتفر بحبه لبلده ورغبته فى تحقيق نهضة علمية تستحقها بلاده وأهله فى مصر.. وهو يعرف أن الهدف الوحيد لهذه الحملات هو تطفيشه.. وإبعاده عن مصر. فهل نترك مصير البحث العلمى فى مصر لهؤلاء الحمقى من هجامي الاعلام وبلطجية الحافة.. هذا هو السؤال؟!