حضر اللواء طارق مهدي محافظ الإسكندرية اليوم توقيع اتفاقية بين مكتبة الإسكندرية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين . وتهدف هذه الاتفاقية إلى تسهيل تبادل المعلومات حول اللاجئين والهجرة المختلطة والنزوح، وزيادة آفاق التعاون في مجالات التطوير المنهي وبناء القدرات من خلال الاستفادة من الكفاءات والخبرات والموارد المتاحة لدى كل منهما. وبموجب هذه الاتفاقية ستقوم المفوضية ومكتبة الإسكندرية بتنظيم ورش عمل ومؤتمرات ومحاضرات متعلقة باللاجئين وطالبي اللجوء في مصر، ودعم الأنشطة الأخرى مثل الدراسات البحثية والمنشورات والمعارض. وسيؤدي ذلك إلى تحسين معرفة جميع الأطراف العاملة في تلك المجالات ورفع الوعي في المجتمع المصري حول وضع طالبي اللجوء واللاجئين في مصر والمنطقة العربية. وفي كلمته أكد اللواء طارق مهدى أن مصر ستظل دائما ملجأ لمن يريد أن يستظل بها، مشيرا إلى أن مصر تبذل كافة الجهود من أجل تحقيق وضع أفضل للاجئين على أراضيها على الرغم من قيامها بمحاربة الإرهاب الغاشم ، كما قام خلال كلمته بعرض فيديو يتضمن نموذج لكيفية تعامل المحافظة مع مجموعة ممن تم القبض عليهم في محاولة هجرة غير شرعية وتعامله معهم بآدمية وإنسانية وتوفير كافة متطلباتهم متمنيا أن يتعامل الجميع بهذه الطريقة. ورحب محمد الدايري الممثل إلاقليمي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مصر بدور مكتبة الإسكندرية كمنتدى لمناقشة الحلول الممكنة لقضايا اللاجئين من أجل تخفيف معاناتهم، وأكد أن الدور الهام الذى تحققه هذه الشراكة هو "تعزيز فهم العمل الإنساني في مصر تجاه اللاجئين وطالبي اللجوء وعديمي الجنسية وكل من يقع تحت نطاق اهتمام المفوضية. واختتم حفل التوقيع بافتتاح معرض المفوضية للصور في مكتبة الإسكندرية تحت عنوان "صوت اللاجئين في مصر: الملجأ والمنفى"، وهو يعرض صور للاجئين من مختلف الجنسيات الموجودة في مصر. وتبرز الصور حياتهم اليومية وتأثرهم بالصراعات في أوطانهم. وقام بالتصوير أربعة من المصورين المحترفين وهم علي هزاع ونادر عبده وليالند سيسكو وعمرو دياب. الجدير بالذكر أن هناك أكثر من 30 ألف لاجئ موجود بالإسكندرية. ويقوم المكتب الميداني للمفوضية في الإسكندرية بمساعدة اللاجئين المقيمين في محافظاتالإسكندرية والبحيرة والدقهلية ودمياط والغربية وكفر الشيخ ومرسى مطروح و بورسعيد. وقامت المفوضية في مصر بتسجيل ما يقرب من 193 ألف لاجئ من جنسيات مختلفة ، بما في ذلك نحو 140 ألف سوري يعيش أغلبهم في القاهرة الكبرى والإسكندرية ودمياط.