اعلنت الشرطة النروجية اليوم السبت أن الشاب المتهم بارتكاب الاعتداءين الداميين الجمعة في اوسلو وجزيرة قريبة لديه آراء معادية للاسلام، لكنها لم تكشف دوافعه. وقال مفوض الشرطة سفينونج سبونهايم للتليفزيون العام إن العناصر التي وضعها المتهم على الانترنت تبعث على الاعتقاد بأن "لديه بعض الملامح السياسية التي تميل إلى اليمين والمعادية للاسلام لكن من المبكر جدا القول ما اذا كان ذلك يشكل دافعا وراء فعلته". و قتل 91 شخصا على الاقل الجمعة في انفجار قرب مقر الحكومة في اوسلو وفي اطلاق نار تبع ذلك في جزيرة قريبة من العاصمة النروجية حيث يقام مخيم صيفي لشبيبة الحزب العمالي. واعلنت الشرطة أنها ألقت القبض على شاب في الثانية والثلاثين من العمر نروجي الجنسية و"الاصل" يشتبه في تورطه في الاعتداءين، لكنها رفضت تأكيد الاسم الذي اوردته بعض وسائل الاعلام. واوضح سفينونج سبونهايم أن دافع المتهم بارتكاب الاعتداءين لم يعرف بعد. ويبدو أن الهجومين استهدفا الحزب العمالي الحاكم، مكتب رئيس الوزراء ينس ستولتنبيرج الذي لم يكن موجودا في داخله، والوزارات المجاورة، ثم الجامعة الصيفية لشبيبة الحزب العمالي على بعد نحو اربعين كلم من المكان. وحاول بعض الشبان المقدر عددهم بنحو ستمائة المجتمعين في الجزيرة الهرب من المجزرة من خلال القفز الى المياه. وذكرت بعض وسائل الاعلام النروجية ان المتهم قريب من اوساط اليمين المتطرف ولديه اسلحة عدة مسجلة باسمه. وبحسب المعلومات الواردة بشأنه على صفحة الفيس بوك فإن الرجل وهو صاحب شعر اشقر متوسط الطول، يوصف بأنه "محافظ" و"مسيحي" عازب يهتم بالصيد وبالعاب الكترونية مثل "وورلد اوف واركرافت" و"مودرن وارفير 2". وعلى صفحته على موقع تويتر لا يوجد سوى رسالة واحدة تعود الى 17 يوليو وهي كناية عن استشهاد بعبارة للفيلسوف الانجليزي جون ستوارت ميل تقول "إن شخصا مؤمنا يملك من القوة ما يساوي مئة الف شخص ليس لديهم سوى مصالح".