في جواتيمالا .. حفرة مجاري تحت السرير؟

حقيقة، وليست "افتكاسة"، ولا بفعل فاعل، عندما عثرت إحدي المواطنات في جواتيمالا الأمريكية، علي حفرة تحت سريرها، بعد أيام من سماع أصوات غير طبيعية في غرفتها المغلقة، شعور بالصدمة انتاب إنوكينتا هرنانديز، 65 عاما، وخاصة عندما اكتشفت أن الحفرة عميقة جدا وممتدة في الأرض بطول 12 مترا، وقطر 80 سم.
وذكرت صحيفة (جارديان) البريطانية، أصبح سكان مدينة جواتيمالا خائفون، بعد الانفجار الذي أسفر عن الفجوة أسفل سرير هرنانديز، فمشكلة بالوعات المجاري المتزايدة بالمدينة، خطر يهدد المواطنين في منازلهم وغرفهم، فضلا عن ابتلاعه للسيارات والأطفال، في أوقات سابقة.
وقالت السيدة هرنانديز: "سمعنا انفجارا مدويا، وظننت وأبنائي وأحفادي، أن اسطوانة غاز في منزل مجاور قد انفجرت، أو أن هناك حادثا في الشارع، وهرعنا جميعا لنستكشف ماذا حدث؟، ولكن بعد ذلك وبطريق الصدفة، اكتشفنا أن الانفجار كان في بيتي، ومصدر الصوت تحت سريري".
وأضافت: "الحمد لله، فالأضرار بالمنزل كلها مادية، وذلك لأن أحفادي يركضون في أنحاء المنزل، ويخرجون إلي الفناء، ولذلك فإن حظنا أفضل من آخرين، لأن مشكلة المجاري والتربة في جواتيمالا، متزايدة وتسببت في السابق في كوارث مروعة، ففي عام 2007، ابتلعت حفرة عمقها 150 مترا عدة منازل وشاحنة، وهو ما أسفر عن وقوع قتلي وإجلاء المواطنين من منازلهم لأيام، والعام الماضي ابتلعت حفرة طولها 30 مترا واتساعها 20 مترا منزلا مكونا من 3 طوابق، وآخر مجاورا له.
وأوضحت الصحيفة أن طبيعة التربة في مدينة جواتيمالا غير آمنة، لأنها تحتوي العديد من الفجوات الصخرية، التي تظهر فجأة بمساعدة عوامل التعرية الطبيعية، والأمطار الغزيرة، كما أن المدينة مبنية علي منطقة بركانية، فضلا عن مشكلة ضعف البنية التحتية للمجاري التي تتسرب منها المياه.