وقع اليوم الدكتور خالد حنفي، وزير التموين والتجارة الداخلية، بروتوكول تعاون مع مجموعة "سودين" التجارية لإنشاء مركز لتداول وتخزين وتفاوض وتبادل واستبدال الحبوب والغلال والسكر وسوف ينطلق من ميناء دمياط خلال الفترة القليلة المقبلة ومن المنتظر ان تظهر بشائره خلال عام من الآن. قال وزير التموين إن مصر من اكبر الأسواق فى بعض المنتجات واكبر المستوردين فى بعض الحبوب، ومنها القمح كل هذا ونحن لا نمتلك حق التفاوض او التبادل، كل هذا ونحن ليس صناع قرار، مشيرا إلى ان المواطن المصري والعربي يتعرض لذبذبات فى الأسعار والسبب فى هذا لا يعود الى التجار ولكن السبب فى سلسلة الإمداد، لذا سوف تكون مصر مركزاً لتداول السلع بالتعاون مع الجيران سوف يتم الاتفاق على شراء السلع والتفاوض على الاستبدال، وأضاف حنفى ان هذا المشروع يحتاج الى طرق وموانئ وهو مشروع ضخم لا تقتصر منافعه على مصر فقط لكنه يمتد للمنطقة بأكملها من اجل تأمين الأمن الغذائى للمواطن العربى، إضافة الى اننا نتبنى مشروعاً عملاقاً مؤسساً على الممر المائى لقناة السويس، خصوصاً أن ربع التجارة المحواة فى العالم تمر على قناة السويس. قال حنفى إنه توجه الاسبوع الماضى الى بورصة شيكاغو الأمريكية، مؤكدا انهم يتابعون ما يحدث فى مصر، وقد اقترحنا عليهم وجود سوقين الأول آجل والثاني عاجل. وأضاف أنه مع إنشاء القناة الجديدة لقناة السويس نفكر فى منصة قوية لهذا المشروع، موضحًا ان مساحة ميناء دمياط 11 مليون متر مربع، وهو اقل الموانئ عرضة للتقلبات الجوية هو قريب من ميناء بورسعيد وهو مرتبط بقناة السويس، لذا فهو ميزة كبيرة يقدرها جيدا رجال الأعمال، نحن لا نتحدث عن مشروع لمصر فقط ولكن مشروع نتعاون فيه مع الشركاء العرب يكون مركزه مصر وهو متاح لجميع رجال الاعمال المصريين وغير المصريين للاشتراك فيه، ونحن أيضا بصدد إقامة مناطق لوجستية طاقة الواحدة نصف مليون طن. أنهى حديثه بأن هذا المشروع من المؤكد انه غير مرحب به فى الكثير من الدوائر التى لا تريد لمصر ان تمتلك غذاءها. وأضاف ان الوزارة بدأت تطبيق مشروع الشون الترابية الإلكترونية فى 164 شونة تنتهي قبل موسم الحصاد المقبل ليس لدينا رفاهية الوقت أو الخطأ.