تبرعت مؤسسة "بول الين"، وهي الشريك المؤسس لشركة "مايكروسوفت"، بمبلغ 9 ملايين دولار لدعم جهود الولاياتالمتحدة لمكافحة تفشي مرض إيبولا في غرب أفريقيا. تأتي هذه المنحة لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، في وقت تحذر فيه منظمات دولية، ومن بينها "أطباء بلا حدود" و"منظمة الصحة العالمية"، من أن الموارد اللازمة لاحتواء الوباء وعلاج المصابين لا تكفي بشكل مأسوي. قال ألين إن هذا التبرع من مؤسسة "بول ألين فاملي" سيساعد مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في إنشاء مراكز للعمليات الطارئة في غينياوليبيريا وسيراليون، حيث أودى أسوأ تفشي للفيروس حتى الآن بحياة حوالي 2300 شخص ولم يظهر أي مؤشر على التباطؤ بعد ستة أشهر من بدء تفشي الفيروس. كتب ألين في مقال له "من المقرر أن ينشر على مدونته "مأساة مرض إيبولا هو أننا نعرف كيف نتعامل معه لكن الحكومات في غرب إفريقيا في حاجة ماسة إلى مزيد من الموارد والحلول، ويتعين على العالم المتقدم أن يعزز الآن هذه الموارد والحلول." كانت مؤسسة ألين تبرعت الشهر الماضي بمبلغ 2.8 مليون دولار للصليب الأحمر الأميركي لصالح عمله في مكافحة المرض. وفي سياق متصل، قال أطباء يعالجون أميركياً ثالثاً أصيب بفيروس إيبولا إنه يظهر "تحسناً ملحوظاً" بعد أن تلقى جرعة من بلازما الدم من طبيب أميركي تم شفاؤه من المرض، فضلاً عن جرعة من علاج تجريبي. ذكر الدكتور فيل سميث أحد المعالجين للطبيب ريك ساكرا (51 عاماً) في إفادة صحفية أن ساكرا تلقى جرعتين من بلازما الدم من الطبيب كينت برانتلي، وهو ما يصفه الأطباء بأنه "مصل النقاهة"، وتلقى جرعات ليلية من علاج تجريبي لم يكشف عن اسمه، ويعالج ساكرا في وحدة خاصة بالمركز الطبي بجامعة نبراسكا في ولاية أوماها. قال سميث: "لا أعرف إلى أي مدى يعود الفضل في تحسنه، إلى العقار، أم إلى مصل النقاهة، أم إلى السوائل الوريدية." كان ساكرا وصل إلى مستشفى نبراسكا يوم الجمعة الماضي قادماً من ليبيريا، وقالت زوجته ديبي ساكرا إنه أصيب بالمرض يوم 29 أغسطس/ آب خلال عمله في أحد مستشفيات ليبيريا.