أفاد مصدر أمني مسئول في محافظة صلاح الدين العراقية، اليوم الأربعاء، بأن قوات الأمن بدأت – بمساندة أبناء العشائر وأفواج الحشد الشعبي – عملية عسكرية كبيرة لتطهير ناحية الضلوعية من تنظيم “داعش". وذكرت وكالة أنباء الإعلام العراقي “واع” أن جهاز مكافحة الإرهاب، أعلن أن قوات الأمن تمكنت من قتل تسعة إرهابيين ودمرت مركبات تابعة لهم وصهريجا مفخخا في ناحية الضلوعية (90 كم شمال بغداد). يشار إلى أن ناحية الضلوعية قد تعرضت الاثنين الماضي إلى هجوم بست سيارات مفخخة وهجوم من أربعة محاور ما تسبب بمقتل العشرات من أبناء القوات المسلحة وأبناء عشيرة الجبور. وكان نواب محافظة صلاح الدين طالبوا الاثنين الماضي، الحكومة والبرلمان، بالإسراع في دعم ناحية الضلوعية دعما عسكريا للحيلولة دون وقوع خسائر بشرية أكبر. وقال النائب عن المحافظة أحمد الجبوري، في بيان ألقاه في مجلس النواب، أن الناحية تعرضت لهجوم من أربعة محاور ودخول 6 سيارات مفخخة تسببت في سقوط أكثر من 50 شهيدا وعشرات الجرحى من أبناء الناحية والقوات المسلحة، لافتا إلى أن انتصار الإرهاب في الضلوعية سيؤدي إلى انهيار العمليات العسكرية في جميع المناطق التي تشهد معارك لتحريرها من داعش. على صعيد ذي صلة، نقلت وكالة أنباء الإعلام العراقي “واع” عن قائد عمليات الجزيرة والبادية اللواء ضياء كاظم قوله ” إن 20 عنصرا من تنظيم داعش الإرهابي قتلوا ، وتم وتدمير أربع مركبات مسلحة تابعة لهم، في قصف جوي استهدفهم غرب قضاء حديثة بمحافظة الأنبار. وأكد اللواء كاظم أن القوات العراقية بالتعاون مع مقاتلي العشائر، تواصل محاربة المجموعات الإرهابية على حدود قضاء حديثة (160 كم غرب الرمادي). يشار إلى أن قائد شرطة محافظة الأنبار اللواء أحمد صداك الدليمي قد أكد اليوم، أن الأسلحة التي تمتلكها قيادة شرطة المحافظة لقتال المسلحين غير كافية، فيما بين أن عدد المتطوعين في سلك الشرطة وصل إلى 1000 شخص. ويشهد العراق وضعاً أمنياً استثنائياً منذ إعلان حالة الطوارئ في10 يونيو 2014 حيث تتواصل العمليات العسكرية الأمنية لطرد تنظيم داعش من المناطق التي ينتشر فيها بمحافظتي نينوى وصلاح الدين، بينما تستمر العمليات العسكرية في الأنبار لمواجهة التنظيم.