أعرب أقباط "موقعة الكلب"، الذين علقوا اعتصامهم الثلاثاء الماضي أمام المجلس الإكليركي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية عن استيائهم من هجوم الفضائيات الكنسية على المعتصمين، ووصفهم ب"العته،والسفه ،والجنون"، مقابل الصمت على الأزمة الحقيقية للأقباط مع قيادة المجلس الإكليركي المتجاهلة لمشاكل "المعلقين"منذ سنوات. ورفض "المعلقون" اتهامات العمل ضد الكنيسة وفقا لأجندة خارجية، مؤكدين أنهم ليسوا حركة، إنما مجموعة شباب تعرفوا على بعض أمام المجلس الإكليركي، وحذروا من التعامل بطريقة "خليهم يتسلوا"مع المعتصمين، التي تعامل بها "مبارك" مع المعارضة وانتهت إلى "إسقاطه".. وأشاروا إلى تصريحات القمص فيلوباتير جميل راعي كنيسة العذراء بفيصل، حول وجود تقصير من الكنيسة تجاه أبنائها، باعتبار أنها تساند مطالبهم العادلة. ووصفوا في لقاء مع "بوابة الوفد", تجاهل البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية ل"أزمتهم"في عظته الأسبوعية مساء أمس الأربعاء بأنه، تصرف نابع من عزل الأسئلة الخاصة بالمعتصمين عن "البطريرك". وقال أمير منير -أحد المعتصمين إن الأقباط المعلقين لا يرغبون في لي ذراع الكنيسة، لافتا إلى أن الفرصة متاحة أمام القيادة الكنسية لتجاوز الأزمة، عبر تنفيذ مطالب الأقباط، وفي مقدمتها عزل الأنبا بولا، ووضع حلول جذرية تسمح ب"الطلاق"، أو على الأقل حسم القضايا العالقة داخل المجلس الإكليركي، بالرفض أو القبول، فيما يخص تصاريح الزواج. وحذر منير، القيادة الكنسية من التعامل مع المعتصمين على طريقة مبارك مع البرلمان الشعبي، في إشارة إلى عبارة "خليهم يتسلوا"، مؤكدا أن المصير سيكون واحدا إذا اتبعت الكنيسة النهج ذاته. وحدد أقباط "موقعة الكلب" مطالبهم في ثلاثة بنود على رأسها،عزل الأنبا بولا، باعتبار أنه ليس مهتما بشئون الأقباط، مع الإبقاء على الأنبا أثناسيوس، إلى جانب ضرورة تطبيق لائحة 38، مؤكدين أنهم لايرغبون في الدخول مع الكنيسة في مواجهة، ولم يطلبوا تعديل لوائح بالمخالفة للكتاب المقدس. وأكد الدخول في اعتصام مفتوح داخل الكاتدرائية أو خارجها، في حالة عدم الاستجابة ل"مطالبهم"،على أن ينضم للاعتصام مئات الآلاف من الأقباط المعلقين.