قال نشطاء وسكان: إن الجيش السوري صعد حملته العسكرية في مدينة حمص التي أصبحت نقطة ساخنة للاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في سوريا. وقال مقيمون: إن إطلاق نار ودوي انفجارات سمعا في حي باب السباع القديم في حمص بوسط سوريا. وقال مقيم في حمص: "هناك ضحايا واعتقل كثيرون. اننا نشعر بخوف شديد." وذكر مقيم في حي آخر بالمدينة: ان مستشفيات محلية تدعو الى التبرع بالدم بعدما استقبلت حالات إصابة من باب السباع. وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان بأن "مدينة حمص بوسط سوريا تتعرض منذ صباح الخميس لعملية أمنية شرسة جدا. الحواجز العسكرية منصوبة في كل شوارع المدينة. " وأضاف البيان أن باب السباع تعرض "لاطلاق نار كثيف جدا ما أدى لاحتراق أحد المنازل والاوضاع الانسانية باتت مزرية وانقطعت الاتصالات في عدد كبير من أحياء المدينة". وذكر نشط في حمص أن الجيش اقتحم منازل في حي باب السباع. وقال ساكن لرويترز عبر الهاتف ان الجيش أطلق النار على مصلين في حي الخالدية بشرق حمص أثناء خروجهم من مسجد خالد بن الوليد في الساعات الاولى من صباح اليوم الخميس. وكانت حمص مركزا للاحتجاجات على حكم الرئيس السوري بشار الأسد الممتد منذ 11 عاما ودعم إطلاق الحريات السياسية في البلاد. وتصاعد التوتر بين الأغلبية السنية في البلاد وأفراد الاقلية العلوية التي ينتمي اليها الاسد مما أثار مخاوف من أن تأخذ حركة سلمية تنادي بالديمقراطية منحى خطرا صوب الصراع الطائفي.