قام وفد من الشركة المصرية للاتصالات، برئاسة المهندس محمد النواوى العضو المنتدب والرئيس التنفيذى للشركة، وعدد من قيادات الشركة، بزيارة ترويجية إلى دولة جنوب افريقيا لتشجيع المستثمرين وزيادة ثقتهم للاستثمار فى هذا الكيان العريق، وجذب مزيد من المستثمرين الجدد لضخ استثماراتهم فى المصرية للاتصالات، خصوصاً فى ظل النتائج المالية القوية التى حققتها الشركة خلال النصف الأول من العام الحالي التي أسهمت في تعزيز وضع الشركة على المستويات المحلية والإقليمية. تعد هذه الزيارة هى الاولى لدولة افريقية ضمن الزيارات المتوقعة خلال الفترة المقبلة، بهدف فتح أسواق جديدة فى المستقبل القريب. كان النواوى قد توجه الاسبوع الماضى فى زيارة لمدة ثلاثة أيام، لعدد من الشركات والمؤسسات حيث عرض الإمكانات الهائلة التي تتمتع بها المصرية للاتصالات باعتبارها أقدم وأعرق مقدم خدمات للاتصالات فى مصر والشرق الأوسط، ولديها خطط عمل واستراتيجية واضحة تمكنها من تحقيق أهداف الشركة وأولوياتها. استعرض النواوى خلال زيارته النتائج المالية والتشغيلية للشركة خلال النصف الأول من عام 2014، التى تعد هى الأعلى على الإطلاق فى تاريخ الشركة، وكيف حققت الشركة هذه النتائج المميزة على الرغم من أنها لا تزال تعمل فى أقل من 15% من مساحة سوق الاتصالات المحلى. أشار النواوى إلى أن تحقيق مثل هذه النتائج يرجع من ناحية إلى قرار الإدارة بتحويل الشركة من مجرد مشغل اتصالات إلى مشغل مرتكز على احتياجات العملاء - شركة لخدمة العملاء – ليضع احتياجات عملائها على رأس أولوياتها، وتحقيق متطلباته والفوز بمزيد من رضائه هو منتهى الأمل للشركة، خصوصاً فيما يتعلق بإعادة هيكلة وتركيز النشاطات طبقا لاحتياجات العملاء من خلال التقسيمات الإدارية داخل الشركة إلى خمس وحدات أعمال، 2 للتجزئة و3 للجملة، ومن ناحية أخرى العمل الدءوب بمؤشرات الأداء الرئيسية الصلبة التى وضعتها الإدارة التنفيذية لرفع الكفاءات والأداء التشغيلى وتم تفعيلها على مستويات العاملين بالشركة كافة. أوضح أن المصرية للاتصالات تحولت بالفعل لشركة خدمة عملاء، وهى خطوة حاسمة فى مستقبل الشركة، وقد جاء شعار الشركة «بداية جديدة» وهى بداية العميل مع خدمات المصرية للاتصالات المتكاملة. أشار الرئيس التنفيذي للمصرية للاتصالات إلى أن توصية إدارة الشركة بتوزيع الأرباح المرحلية بالعملة الصعبة (الدولار الأمريكي)، يؤكد الثقة فى أداء المصرية للاتصالات واستمرار الدور الذى تلعبه الشركة فى دعم الاقتصاد الوطنى، ويبعث برسالة أمل إلى الأسواق العالمية بأن مصر بدأت في التعافي، وقادرة على جذب جميع أنواع المستثمرين، المحليين والدوليين. واستعرض النواوى أيضا الخطة المستقبلية للمصرية للاتصالات خلال السنوات الخمس المقبلة، ومنظومة العمل الموجه وفقاً لمفهوم التركيز على العميل بهدف تقديم أفضل خدمة لعملائنا دائمى السعى وراء حزمة واحدة من الخدمات المتكاملة، وإتاحة فاتورة موحدة للعميل تشمل جميع خدمات اتصالات الصوت والبيانات المحمولة والثابتة، إلى جانب ما آلت إليه عمليات التدريب المستمر للكنز البشرى الذى تمتلكه المصرية للاتصالات من أجل الارتقاء بمستوى الخدمات التى تقدمها الشركة، موضحا أن الانفتاح على كامل مساحة السوق المصرية العظيمة بعد الدخول المرتقب للشركة لعالم خدمات المحمول من خلال رخصة المشغل المتكامل سيحقق المزيد من التطوير والقيمة المضافة للشركة وموظفيها وعملائها ومساهميها. وأكد النواوى خلال زيارته أهمية المرحلة المقبلة التى ستشهد تحولاً جذرياً داخل سوق الاتصالات المصرية، وإعادة المصرية للاتصالات مرة أخرى إلى مكانتها وريادتها لقطاع الاتصالات كأكبر وأقدم مشغل وطنى للاتصالات فى الشرق الأوسط يمتد تاريخه ل160 عاما ومن ثم تعظيم هامش الربح للشركة والمساهمين. أضاف النواوى أن المصرية للاتصالات هى شركة الشعب المصرى والمساهمين، وتفتخر وتعتز بالعمل داخل السوق المصرية العظيمة، مشيرا إلى أن السوق المصرية بديناميكيتها واقتصادها المتنوع، تحمل العديد من الفرص والإمكانات المستقبلية الواعدة، وإلا ما تنافست كبرى الشركات العالمية على الوجود فيها والاستمرار فى تقديم خدماتها للمواطن المصرى، وتتطلع المصرية للاتصالات إلى المساهمة فى عمليات الازدهار والتقدم والابتكار التى يشهدها قطاع الاتصالات المصرى والعالم. وقال النواوى: على الصعيد الداخلى تسعى المصرية للاتصالات، باعتبارها الشركة الوطنية لرضاء عملائها وهى مملوكة بنسبة 80 % للدولة و لا تسعى للربح بقدر توصيل الخدمات للقرى والمناطق المحرومة وهذا دور وطنى و وفقا للخطة الاستراتيجية فإن الشركة تستعين بكبائن لها ترقيم جديد. وقال إن الشركة تنفذ خطة طموحا لإحلال الكابلات النحاسية بكابلات ألياف ضوئية فايبر لعدد 4 ملايين مسكن بنهاية 2015، وذلك لتمكين العملاء من استخدام سرعات أكبر فى مجال البيانات مع نقاء ودقة أفضل فى الخدمات الصوتية. وقالت الشركة إنها انتهت من تركيب مليون مسكن بنهاية يوليو الماضى، على أن يتم الانتهاء من مليون مسكن جديد نهاية العام الجارى.