أثارت تصريحات للرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" ، كان قد أدلى بها مؤخراً أثناء زيارته للجزء المحتل بجزيرة قبرص ، ردود أفعال غاضبة في العاصمة اليونانية "أثينا". وفي تصريحات صحفية، استخدم المتحدث باسم وزارة الخارجية اليونانية "قسطنطين كوتراس" عبارات شديدة اللهجة، موجهاً رسالة واضحة للرئيس"أردوغان" بشأن القضية القبرصية، قال فيها إن الرئيس التركي المنتخب حديثا قام مؤخراً بزيارة غير شرعية للجزء المحتل في قبرص، أدلى خلالها بتصريحات مخيبة للآمال تؤكد إصرار أنقرة على مواصلة سياستها العدائية تجاه جمهورية قبرص، رغم أنها دولة عضو في الأممالمتحدة وفي الاتحاد الأوروبي الذي تسعي تركيا للانضمام إليه. وشدد المتحدث الرسمي اليوناني أن المساعي التركية للانضمام إلى أوروبا لن تنجح إلا من خلال الاعتراف بجمهورية قبرص وتطبيع العلاقات مع القبارصة اليونانيين. واستنكر المتحدث باسم وزارة الخارجية اليونانية محاولات "أردوغان" في تصريحاته أن يساوي بين التزامات اليونان تجاه القضية القبرصية وبين المسئولية الضخمة الواقعة على تركيا لحل هذه القضية ، مؤكداً أن أي مقارنة بين الموقفين ليس لها أي سند تاريخي أو قانوني ولذلك فهي غير مقبولة على المستوى السياسي. وأضاف المتحدث الرسمي اليوناني أن تركيا تتحمل بشكل كامل مسئولية إنهاء الاحتلال العسكري في قبرص وجرائم الاستيطان التركي في أراضيها وعليها أيضا مسئولية إعادة الحقوق لجميع اللاجئين من القبارصة اليونانيين ليستعيدوا منازلهم وثرواتهم. وأكد أن على تركيا إذا كانت راغبة في تيسير المفاوضات لحل المشكلة القبرصية كما تدعي، أن تتخذ إجراءات عملية ملموسة لإثبات حسن نواياها وأن تلتزم بكافة القرارات الصادرة من المحكمة الأوروبية لحقوق الانسان وعليها أيضاً أن تنهي جميع الممارسات الاستفزازية وغير القانونية التي تقوم بها في المنطقة الاقتصادية الخالصة والجرف القاري لقبرص.