كشفت جزر فيجي الثلاثاء مطالب "جبهة النصرة"، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، التي أعلنت مسئوليتها عن خطف أكثر من 40 جنديا من فيجي من قوة الأممالمتحدة لمراقبة خط فض الاشتباك في الجولان السوري، على الحدود مع إسرائيل. وصرح قائد الجيش الفيجي موزيسي تيكويتوغا، أن "جبهة النصرة" تطالب بشطب اسمها عن قائمة الأممالمتحدة للمنظمات الإرهابية. كما تطالب بإرسال مساعدات إنسانية إلى بلدة صغيرة ضمن معقلها بالقرب من دمشق، وبدفع تعويضات مالية لثلاثة من عناصرها أصيبوا بجروح في الأيام الأخيرة. وقال تيكويتوغا: "هذه هي المطالب الرسمية (لجبهة النصرة) لقاء إطلاق سراح جنودنا"، موضحا أنه تم نقل المطالب للأمم المتحدة. وأشارت الصحف الفيجية إلى أن الجبهة طالبت أيضا بالإفراج عن أبو مصعب السوري، المعروف أيضا بمصطفى ست مريم نصار، وهو مسؤول في تنظيم القاعدة اعتقل في باكستان عام 2005، وتحتجزه السلطات السورية حاليا. ووصل فريق من مفاوضي الأممالمتحدة إلى هضبة الجولان قادمين من نيويورك، بحسب تيكويتوغا، الذي قال: "مع الأسف لم نحرز أي تقدم. جنودنا موجودون في مكان سري، والخاطفون يرفضون الكشف عنه"، مؤكدا أن الجنود بصحة جيدة. وكانت الجبهة تبنت الخميس الماضي، خطف 45 جنديا من عناصر قوة الأممالمتحدة في الجولان، المكلفة مراقبة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وسوريا منذ عام 1975. واحتجز الجنود إثر معارك بين الجيش السوري ومجموعات مسلحة من بينها "جبهة النصرة"، بالقرب من منطقة القنيطرة المنزوعة السلاح، حيث تقوم القوات الدولية بدوريات منتظمة هناك.