نعت صحيفة (جارديان) البريطانية الناشط الحقوقي البارز "أحمد سيف الإسلام"، الذي توفي أمس الأربعاء بعد دخوله في غيبوبة لعدة ايام عقب جراحة أجراها في القلب. وقالت الصحيفة إن "سيف الإسلام"، الذي اشتهر ب"المناضل المثالي"، وتوفى عن عمر يناهز 63 عاما، كان أحد المحامين الرواد في مجال حقوق الإنسان الذي بدأ مشواره منذ أربعة عقود مضت. وأشارت منظمة العفو الدولية إلى أن "سيف الإسلام" كان يتميز بكفاحه وعمله الدائب في أهم القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان في البلاد. واشتهر "المناضل المثالي" بمعارضته دون كلل للرئيس المخلوع "حسني مبارك". ومن أشهر القضايا التي توّلى "سيف الإسلام" الدفاع عنها هي تلك الخاصة ب"كريم عامر"، أول مدون مصري يحاكم بسبب كتاباته على شبكة الانترنت. وكان قد خاض أيضا عشرات القضايا للمحتجين المعتقلين خلال عام 2008 في الإضرابات العمالية في مصر، التي وضعت بذور ثورة 2011 التي أطاحت بالمخلوع "مبارك". ومضت الصحيفة تقول: كان "سيف الإسلام" يساري ولكنه يمثل الأشخاص من جميع الخلفيات، مسترشد بمبدأ: "كل ما ينتهك الكرامة الإنسانية هو مخالف لحقوق الإنسان." ومن الناحية الأسرية، كان "سيف الإسلام" عضو في عائلة من الناشطين السياسيين والحقوقيين، فله ثلاثة أبناء "علاء عبدالفتاح" الناشط السياسي البارز المحتجز الآن بأحد السجون، وكذلك "سناء" وابنته الصغيرة "منى" المدافعة الحقوقية البارزة، أما زوجته فهي الاستاذة الجامعية والناشطة "ليلى سويف".