رغم الأحاديث العديدة عن العلاقة بين الشرطة والشعب إلا أن ما أذكره هنا يشير إلي مدي التحول الإيجابي في هذه العلاقة.. وهو ما رأيته بعيني وسمعته بأذني في مركز العسرات بسوهاج عندما شبت معركة بين عائلة آل مازن بنجع رشوان وكان السلاح مشهراً في وجه البعض وأصيب اثنان وكان الموضوع يكبر بينهم ويلحق بالعائلة عشرات القتلة ولكن سرعة البديهة من السيد العقيد هاني يوسف مأمور المركز وشعبية العقيد محمد فريد مفتش المباحث وحب الناس له وشخصيته القوية مع معاونيه نقيب مصطفي فرغلي ونقيب مصطفي عبدالحليم ساعدت في احتواء المشاجرة قبل ان تصل لقتل العشرات من العائلة حيث تدخلوا بحب العائلات لهم وقاموا بمجهودهم القوي ومنعوا الجريمة قبل وقوعها ونزل السيد مفتش المباحث ومعانوه إلي القرية ودون القبض علي أحد واصطحبوا كبار العائلة وبدأوا في بث التوعية والصلح وتعاهدت العائلة له بالتصالح وعرض السيد مفتش المباحث علي بعض المصابين معالجته علي نفقته الخاصة مما زاد حب الناس له ولم يتركوا المكان حتي تم التصالح النهائي وقام الناس والموجودون أمام المركز بترديد هتاف «شعب وشرطة وجيش إيد واحدة» هذه هي الشرطة ورجالها بعد «30 يونية».