مع اقتراب حركة المحافظين المزمع إعلانها الساعات القليلة القادمة يشهد ديوان عام محافظة جنوبسيناء حالة من الترقب لما سوف تسفر عنه سواء بالإبقاء علي اللواء خالد فودة أو رحيله وقدوم محافظ جديد. والملاحظ في الأيام الأخيرة قبيل الحركة هو الثبات الانفعالي للمحافظ الذي لا يشغله التغيير، بل يمارس أعماله بشكل عادي سواء في جولاته الخارجية أو الداخلية وآخرها جولته بمدينة شرم الشيخ. وقبل جولة المحافظ بمدينة شرم الشيخ سبقها افتتاحه لحديقة 30 يونية بالمدينة والتي تبلغ مساحتها 12 ألف متر مربع والتي كانت مكانا مهملا منذ سنوات. وفي صباح نفس اليوم التقى المحافظ بمقر مكتبه بديوان عام المحافظة بالعاصمة طور سيناء وفدا من مشايخ وعواقل جنوبسيناء وعلى رأسهم الشيخ إبراهيم سالم جبلي رئيس ائتلاف مشايخ جنوبسيناء, لتبادل التهاني بعيد الفطر, والذين أعلنوا خلال اللقاء تمسكهم ببقاء اللواء خالد فودة محافظًا لجنوبسيناء، حيث أعلنوا تجديد الثقة في «فودة» لاستمرار مسيرة العطاء والتنمية على أرض المحافظة والتي شعر بها أبناء سيناء. وأكدت كثير من المصادر أن محافظ جنوبسيناء الحالي فى أريحية كبيرة وبداخله اطمئنان وثقة بأنه سيستمر فى منصبه . والملاحظ في الفترة الأخيرة هي تكثيف الإعلان بشكل لافت للنظر عن إنجازات المحافظ خلال الفترة التي تولي فيها منصبه منذ عام 2012. ويوجد فريقان من الأهالي أحدهما يؤيد بقاءه في منصبه ومنهم شحتة حسين عضو مجلس الشورى المنحل والذي يرى أن المحافظ خالد فودة عمل على قدر استطاعته وفقا للظروف الصعبة التي تمر بها البلاد. وأشار «حسين» أنه تم توصيل الكهرباء للعديد من التجمعات البدوية ومنها «وداي تال» و«وادي مكتب» على سبيل المثال وليس الحصر فضلا عن المزارع السمكية ودخولها المحافظة لأول مرة والصوب الزراعية. وأكد «حسين» أن «فودة» كان له دور كبير في زيادة عدد الوحدات السكنية على مستوى مدن المحافظة. وفي نفس السياق قال إيهاب السيد استشاري العلاقات الدولية: أنا لا ألوم البعض في عدم الموافقة الكاملة على المحافظ ولكني اجزم بأنه ظلم إعلاميا ولم توثق مجهوداته بما تستحق. وأكد «السيد» أن «فودة» راهن على النجاح والعبور إلى بر الأمان في وقت كان العديد يراهن على ضياع مجد المحافظة وهروب الاستثمارات فقد لا تكون الانجازات بالسرعة التي يرغبها البعض ولكنها بالتأكيد من أسرع معدلات الانجاز على مستوى الدولة. بينما أرجعت الدكتورة هبة زهران رئيس لجنة الموارد البشرية لقطاع السياحة بالمحافظة وأمين حزب حماة الوطن للمدن السياحية بالمحافظة أسباب تأييدها لاستمرار بقاء فودة محافظا لجنوبسيناء قائلة: على مدار السنوات الماضية لم يدخر جهدا في الحفاظ على تأمين المحافظة من أي يد مخربة كانت تسعى لنشر الإجرام والتخريب خلال السنوات العجاف الماضية وقد نجح بالفعل في السيطرة والحفاظ على المدن السياحية من ايدى أعداء الوطن بصرف النظر عن المطالب التي كانت محل خلاف واعتراض من بعض أبناء المحافظة فتلك الطلبات لم يكن هناك في وسع أى مسئول تحقيقها قبل السيطرة على الوضع الأمني بالدولة واسترداد مصرنا الحبيبة. ويري الفريق الآخر أن المحافظ قد يكون حسن النية ولكنه يفتقد للإدارة وفشل في مهمته ولم يضف شيئاً ووجهوا إليه اتهامات بأن إقامته شبه دائمة بمدينة شرم الشيخ وجولاته محدودة ومقصورة على خليج العقبة دون النظر إلى مدن خليج السويس، ويطالب هذا الفريق باستبعاد المحافظ وتعيين محافظ جديد قادر علي تحقيق مطالب الأهالي, معللين بأن المحافظة في حاجة ماسة إلى محافظ بين الناس ولكل الناس، يعرف كيف يفتش عن المخبوء، ولديه القدرة علي اتخاذ القرارات بلا رعونة. وأضاف أحد رجال الأعمال أن شرم الشيخ مدينة سياحية تنافس عالميا ولكن «فودة» فشل في إدارته لها معللا بأنه أدار شرم الشيخ بطريقة بيروقراطية تفتقد لوجود رؤية مما تسبب في تصنيف شرم الشيخ من أكثر المدن تراجعا سياحيا في العالم ورغم نفس الظروف الصعبة التي مرت على مصر مرت على محافظة البحر الأحمر ولكن مدينة الغردقة تقدمت عن شرم الشيخ وأصبح نسب الإشغالات بها أكثر من شرم الشيخ. مؤكدا أن شرم الشيخ لا تدار بقوانين ولوائح ولكن برؤية تستدعي ضرورة تغيير مديري الإدارات والمستشارين الذين عفى عليهم الزمن, فلا يعقل أن تصبح شوارع شرم الشيخ مجموعة من الأكشاك إرضاء لفئة من الناس. وتابع: ليست نهضة شرم الشيخ وتطويرها مقصورة على أعمال النظافة وإنارة أعمدة ولكن الموضوع أكبر من ذلك بكثير, لافتا أن «فودة» اقتصر على فئة معينة من رجال الأعمال واعتمد عليهم واعتبرهم المرجع له وللأسف هي مجموعة ملتصقة بكل محافظ وهي نفس الوجوه لم تغيير.